أظهرت دراسة بريطانية أن حشيش القنب الهندي يجعل مدخنه غبيا وخاصة شباب المدخنين. وتبين للباحثين تحت إشراف الأستاذة مادلين ماير من جامعة ديوك في مدينة درهام البريطانية في دراستهم التي استمرت نحو 40 عاما أن تعاطي نبات القنب المصنع (الحشيش) يضر الجهاز العصبي المركزي بشكل لا يصلح معه علاج ويخفض بذلك درجة ذكاء المدخن. ونشر الباحثون نتائج دراستهم الإثنين في مجلة (بروسيدنجز) التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. وحسب العلماء فإن نسبة الذكاء تتراجع بشكل أقوى كلما بدأ الإنسان في تدخين الحشيش في سن مبكرة. كما تبين للباحثين أن تدخين الحشيش بشكل دائم يؤدي إلى تدهور واضح في حالة مراكز معينة بالمخ وأن هذا التدهور يستمر على مدى سنوات. كما أظهرت هذه الدراسة أن الذين يدخنون الحشيش فترة طويلة يعانون من مشاكل في التركيز أو تذكر الأشياء. وشملت الدراسة أكثر من ألف شخص ولدوا مطلع سبعينيات القرن الماضي في نيوزيلندا ورافقتهم ماير وزملاؤها على مدى 38 سنة. وشدد الباحثون على أن الشباب معرضون لأن يصبحوا مدخنين دائمين للحشيش كلما بدأوا تعاطيه في سن مبكرة وأن مخ الشباب غير قادر على التخلص بشكل تام من عواقب تدخين الحشيش، وأن مخ هؤلاء يمر بالعديد من التغيرات الحاسمة أثناء مراحل نموه وأن للقنب تأثير ضار بشكل دائم على الجهاز العصبي.