أدّت تقلّبات الجوّ التي شهدتها مناطق مختلف من القطر الوطني في الأيّام الأخيرة إلى مقتل وجرح عشرات الجزائريين، حيث لقي 20 شخصا حتفهم وجرح 56 آخرون خلال 48 ساعة على المستوى الوطني إثر الأمطار الغزيرة، كما جاء أمس الأحد في بيان لمصالح الحماية المدنية الذي أشار أيضا إلى وقوع 19 حادثا مروريا. حسب نفس المصدر فقد تمّ تسجيل 4019 تدخّل، حيث تأتي ولايات تبسة (الماء الأبيض ) وتلمسان (الرّمشي) والمسيلة (بوسعادة) في مقدّمة الترتيب من حيث عدد الوفيات، حيث سجّلت في كلّ منطقة من هذه المناطق ثلاث وفيات. ومن جهة أخرى، تسبّبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدّة ولايات من وسط وشرق البلاد في تسرّب المياه إلى داخل 40 منزلا جاهزا (شاليهات) في المكان المسمّى (أولاد الحاج) ببلدية الكاليتوس. كما تضرّر 40 مسكنا بحي الشعبية ببلدية بئر توتة جرّاء تسرّب مياه هذه الأمطار، يضيف نفس المصدر. ونفس الوضعية سجّلتها ولاية تيبازة، حيث تمّ تسجيل انهيار حائط خارجي لبناية محاذية لعيادة بواسماعيل تسبّبت في جروح خفيفة لشخص واحد. كما غمرت المياه الطرقات العمومية وتسرّبت إلى بعض السكنات بكلّ من ولايات فالمة، الجلفة، سكيكدةوخنشلة. وتعرّضت 21 بناية هشّة كائنة بالمنطقة الصناعية بن بولعيد بولاية البليدة لتسرّب مياه الأمطار، بالإضافة إلى وفاة شخص يبلغ من العمر 18 سنة، في حوش النعيمي بوادي العلايف نتيجة إصابته بصاعقة، ممّا أدّى إلى نقله إلى مستشفى (فرانتز فانون). أيضا، وبولاية جيجل تدخّلت مصالح الحماية لتقديم المساعدة لسكان المنازل التي تسرّبت إليها المياه في مختلف أحياء مدينة سيدي عبد العزيز والتخلّص من الأوحال المتراكمة على ضفاف الوادي المسمّى (تمدوان). ونتج عن التقلّبات الجوّية حادث رهيب، حين أودى حادث سقوط سيّارة في مجرى مياه بوادي حطايبة ببلدية بابار (ولاية خنشلة) بعد ظهر يوم السبت بحياة ثمانية أشخاص، حسب حصيلة جديدة أكّدتها مصالح الحماية المدنية يوم الأحد. ونجم الحادث عن سقوط سيّارة (طاكسي بريك) في وادي صغير بعدما فقد السائق السيطرة على المركبة بفعل التساقط الغزير للأمطار، كما أوضح مسؤول خلية الإعلام بالحماية المدنية بخنشلة. وحسب نفس المصدر فإن مجموع من كانوا على متن السيّارة وهم رجلان و5 نساء وطفل عمره سنتان، لقوا حتفهم في عين المكان إثر هذا الحادث الذي فتحت بشأنه المصالح المعنية تحقيقا بغية تحديد ملابساته.