أمر والي البليدة (محمد أوشان) بإيفاد لجنة تحقيق متكونة من مختلف المديريات التنفيذية من أجل الوقوف على سوء التسيير الذي أدى إلى تأخر وتيرة إنجاز بعض المشاريع التربوية المتمثلة في مجمعات مدرسية والكائنة بكل من بلديتي مفتاح والجبابرة. وجاء هذا عند وقوفه على مشاريع قطاع التربية بدائرة مفتاح شرق الولاية. انتقد والي البليدة المسؤولين المحليين موجها لهم أصابع الاتهام في تأخر هذه المشاريع التي ستخلق مشاكل لا حصر لها عند الدخول المدرسي المقبل والتي ستزيد من حدة الاكتظاظ الذي تشهدها الأقسام في الأطوار التعليمية الثلاثة التابعة لقطاع التربية ببلديتي مفتاح والجبابرة والضغط الكبير عليهما، مما دفع به إلى المطالبة بتدارك الأمور، كما هدد المقاولات المشرفة على المشاريع بالتوقيف الفوري والإدراج ضمن القائمة الوطنية السوداء لحرمانهم مستقبلا من المشاركة في مختلف المناقصات الخاصة بشتى المشاريع. جدير بالذكر أن الأقسام في مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة بمنطقة مفتاح تشهد ضغطا رهيبا، مما يحول دون تحقيق أفضل النتائج وينعكس سلبا على التحصيل العلمي للتلاميذ، حيث يقدر عدد التلاميذ بالطور الابتدائي مثلا بنحو 40 تلميذا في القسم و36 تلميذا في الطور المتوسط و44 في الطور الثانوي، والسبب راجع إلى تأخر المشاريع الخاصة بقطاع التربية والتي تعود البعض منها إلى 07 سنوات ولم تتعد بها نسبة تقدم الأشغال ال 30 بالمائة، ومنها من تقدر نسبة تقدم الأشغال ال 15 بالمائة بالرغم من توفر مختلف الإمكانات المادية والبشرية في غياب شبه تام لمتابعة الجهات الوصية والسلطات المحلية لهذه المشاريع. وستباشر بدءا من اليوم اللجنة المشتركة للمحاسبة في تحقيقاتها للوقوف على الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تعطل وتجمد المشاريع، بالرغم من أنها بسيطة ومرت عليها سنوات عديدة دون أن تسلم لفائدة تلاميذ المنطقة الذين يبقون في مصارعة مشكل الاكتظاظ والتنقل على مسافات طويلة سيرا على الأقدام شتاء وسط الظروف المناخية الصعبة خاصة بالمناطق الجبلية والريفية بأعالي الجبابرة. هذا ومنح الوالي مهلة شهر لتسليم مجمع مدرسي بالجبابرة، فيما أصر على ضرورة تسليم مشاريع إنجاز مجمعات مدرسية ب4000 مسكن قبل ترحيل سكانه تفاديا للمشاكل لاحقا وتذمر قاطنيه خاصة وأن مشاريع قطاع التربية بمفتاح والجبابرة والمقدرة بنحو 10 مشاريع تسير بوتيرة جد بطيئة.