أعرب الأسطورة البرتغالي جوزي مورينيو عن فخره بأداء فريقه ريال مدريد الإسباني بعد فوزه الملحمي الذي حقّقه على ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في الوقت القاتل بثلاثية مقابل هدفين في القمّة المثيرة التي احتضنها ملعب (سانتياغو برنابيو) برسم الجولة الأولى لدور المجموعات الخاصّة برابطة أبطال أوروبا، مشير إلى أن فريقه كان يعاني من قلّة الثقة، لكنه نجح في اكتسابها مجدّدا بعد هذا الفوز بعد الإخفاق في البطولة الإسبانية أمام إشبيلية في المباراة الأخيرة. ي. ت / وكالات أكّد مدرّب ريال مدريد مورينيو أنه استعاد فريقه أخيرا بعد أن شكّك فيه عقب الخسارة المدوّية أمام إشبيلية في الجولة الأخيرة لبطولة إسبانيا، وحينها أطلق تصريحه الشهير: (أصبحت مدرّبا بلا فريق)، متمنّيا ألا يختفي هذا الفريق مجدّدا بعد أن عاد الكمبيوتر ليطبع من جديد. وأضاف مورينيو قائلا: (هذا هو الرّيال صاحب التاريخ العظيم، لكن دعنا من الحديث عن احتفالات الفوز، الأهمّ هو أننا قدّمنا وجبة ممتعة لعشّاق الكرة في العالم، إنني فخور بفريقي بغض النّظر عن النتيجة، حتى لو خسرنا. اللاّعبون قاتلوا في الملعب كالحيوانات، ليس كمباراتي خيتافي وإشبيلية، لقد أثبتوا أنهم حين يريدون يستطيعون، أسلوب الرّيال هو الموت في الملعب بعيدا عن أيّ فلسفة رخيصة)، موضّحا أن لاعبيه أمام إشبيلية كانوا يتركون الخصوم يهرولون في الملعب دون الضغط عليهم لاستعادة الكرة، وقد خارت قواهم تماما قبل انتهاء المباراة، لكن اليوم تغيّرت الأمور تماما، فمان سيتي لم يصل إلى مرمى كاسياس طوال الشوط الأوّل، حتى بعد أن تلقّت شباكه هدفين، تحمّس اللاعبون أكثر لتعديل النتيجة. كما اعترف مورينيو: (أنا لا أمثّل شيئا في تاريخ ريال مدريد، لكن بصفتي مدرّبا بمقدوري أن أؤكّد أن ما قدّمه فريقي يلائم تماما طبيعة النّادي الملكي، هذا الجيل يملك جينات عظماء ريال مدريد، وهي نفس الجينات التي أظهروها في الموسم الماضي، وأظهروها أمام برشلونة في كلاسيكو السوبر). وفيما يتعلّق باستبعاده للمدافع المخضرم سرخيو راموس من المباراة، وعمّا إذا كان قد اتّخذ قرارا تأديبيا في حقّه، قال التقني البرتغالي: (كنت أعرف ذلك لأن وسائل الإعلام بمختلف أشكالها تحبّ اختلاق القصص والحكايات، لكن ببساطة كان بيبي وفاران أكثر جاهزية للّعب، دون أن ينتقص هذا من حقّ لاعب رائع كراموس، القرار فنّي بحت)، مؤكّدا أن فريقه لم ولن يستسلم لضياع لقب البطولة الإسبانية مبكّرا والتركيز على منافسة رابطة أبطال أوروبا، مشدّدا على (أن فريق بحجم ريال مدريد يجب أن ينافس على كلّ الألقاب حتى الرّمق الأخير). ووجّه مورينيو عبارات الشكر والامتنان لجماهير ريال مدريد التي حسبه صمدت لتشجيع فريقها بكلّ حماس حتى بعد تأخّر فريقه في النتيجة قبل أن يتعادل بفضل هدف بن زيمة وتسجيل هدف الفوز التاريخي بواسطة مواطنه البرتغالي كريستيانو رونالدو.