عادت مجددا إلى الواجهة بولاية بجاية ظاهرة الغلاء الفاحش للمواد الاستهلاكية التي تؤرق السكان تزامنا مع الدخول الاجتماعي والمدرسي ومتطلباتهما التي أضحت إشكالا عويصا لا وجود لحل له في الأفق القريب، رغم تطمينات الجهات المعنية، وفي هذا الشأن بقي سعر الكيلوغرام الواحد للبطاطا أزيد من 55 دج، الطماطم 80 دج، الفاصوليا 130دج، الجزر 75 دج، السلاطة 100 دج، البصل 40دج، والقائمة طويلة، وهذا يعني أن القفة الواحدة التي تلبي حاجيات العائلة الواحدة ذات 05 أفراد لا تقل عن 5000دج بغض النظر عن أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى مثل الدقيق وغيره التي لم تستقر بعد عند المستوى الذي حددته الدولة، مما يجعلها متفاوتة من تاجر إلى تاجر آخر ومن منطقة إلى أخرى، وهذا بدون الإشارة إلى مصاريف الدراسة وغيرها، التي تثقل كاهل رب البيت، فالجانب الاجتماعي مع الدخول الاجتماعي على صفيح ساخن، والبجاويون في هذا الصدد يهمهم بالدرجة الأولى الاستقرار وتوفير الأمن، وفي نفس السياق كثفت مديرية التجارة من نشاط المراقبة لكبح استغلال التجار غير الشرعيين حتى تتوقف المضاربة واحتكار السلع، لكن تبقى وضعية الأسواق لا تبعث بالارتياح بالنسبة للمواطن أمام استمرار ارتفاع الأسعار بصورة مقلقة على الأقل بالنسبة لأرباب العائلات.