اعتقلت شرطة ولاية نيويورك الأميركية الكاتبة والناشطة الحقوقية الأميركية المصرية الأصل منى الطحاوي بسبب رشها بسائل عبوات الألوان (سبراي) ملصقًا يهاجم المسلمين ويدعم (إسرائيل) في إحدى محطات ميترو أنفاق نيويورك. وقامت الطحاوي -المصرية الأمريكية المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية_الثلاثاء برش (سبراي) على اللافتة التي كُتب عليها (في أي حرب بين المتحضر والهمجي، اِدعم المتحضر، اِدعم إسرائيل ضد جهاد)، حتى أفسدت اللوحة لكن اعترضتها إحدى الصحافيات الأمريكيات التي اتهمتها بمحاربة (حرية التعبير)، لكن الطحاوي ردت عليها بأنها (لا تحارب حرية الرأي والتعبير لكنها تحارب العنصرية). وتمَّ القبض عليها في النهاية من الشرطة وهي تقول: (أنا اسمي منى الطحاوى مصرية أمريكية، ومن حقي التظاهر بلا عنف، وأرفض العنصرية والكراهية، هذا ما يحدث مع مظاهرة سلمية في أمريكا في 2012). يأتي ذلك فيما قالت الطحاوي عبر حسابها على موقع (تويتر): (مقبوض عليَّ حتى أعرض على القاضي صباحًا، أنا بخير، جريمتي جنحة وليست جناية). وفي موضوع الملصقات التي مولتها منظمة (المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية) المحافظة، جاء فيها (في كل حرب بين الإنسان المتحضر والمتوحش، أدعموا الإنسان المتحضر. ادعموا إسرائيل وأسقطوا الجهاد). ودافعت المسؤولة عن هذه المنظمة، باميلا غيلر، التي ترأس أيضًا مجموعة تسمى (أوقفوا أسْلمة أميركا)، عن استخدام لفظة (متوحش)، وذلك في مقابلة مع شبكة (سي أن أن)، وقالت: إن الجهاد بمعنى الحرب المقدسة يستهدف الأبرياء. وأضافت أنها لا تأبه لردود الفعل على هذه الملصقات كتلك التي وقعت احتجاجًا على الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وخلفت العشرات بين قتيل وجريح بينهم السفير الأميركي بليبيا. لكن غيلر زعمت أن حملة الملصقات هذه لا تنطوي على أي طابع ديني لأنها لا تستخدم لا كلمة (إسلام) ولا كلمة (مسلمين). وقد حصلت هذه المنظمة على حكم قضائي يرغم سلطة الوصاية على مترو نيويورك على الموافقة على حملة الملصقات هذه باسم (حرية التعبير). وشددت غيلر على القول: (لن أتخلى عن حريتي في التعبير فقط حتى لا أهين متوحِّشين!). وتأتي هذه الحملة المثيرة للجدل بعد موجة الاحتجاجات والتظاهرات التي عمت العالم الإسلامي ضد فيلم أميركي مسيء للإسلام بث على شبكة الإنترنت. وأجج الجدالَ أيضًا نشر مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة رسومًا كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.