تعتزم وزارة الحج السعودية منع الحجاج النظاميين من رمي الجمار لعدة ساعات يوميًّا، لمنع التزاحم المحتمل مع غيرهم من الحجاج غير النظاميين، وما يمكن أن ينتج عنه من مخاطر على سلامة الحجاج، ويتراوح الحظر بين ثلاث ساعات ونصف الساعة، وأربع ساعات ونصف الساعة يوميًّا. وألزمت الوزارة مؤسسات الطوافة وبعثات الحج بتنفيذ جدول التفويج لجسر الجمرات ومن ثمَّ للحرم المكي، وتوعدت بمعاقبة المخالفين ومكافأة المتميزين. وصرح وكيل وزارة الحج السعودية لشؤون الحج المتحدث الرسمي باسم الوزارة حاتم بن حسن قاضي لصحيفة (الشرق) السعودية بأن أوقات الحظر تختلف من يوم لآخر، ففي اليوم العاشر من ذي الحجة يكون الحظر بين السادسة صباحًا إلى العاشرة والنصف صباحًا، وفي اليوم الحادي عشر يكون من الثانية بعد الظهر وحتى الخامسة عصرًا، وفي الثاني عشر يكون الحظر من العاشرة والنصف صباحًا إلى الثانية والنصف ظهرًا. وأرجع سبب تحديد أوقات الحظر بالرغبة في إبعاد الحجاج عن التزاحم وتوزيع كثافتهم، مؤكدًا أن أوقات الحظر هي التي يحرص غالبية الحجاج غير النظاميين على الرمي فيها. وأكد قاضي على أن وزارة الحج ستكرم المتميزين من البعثات وحملات حجاج الداخل ومجموعات الخدمة الميدانية على الرمي في الأوقات المحددة، موضحًا أنه سيتم تكريم عشر بعثات وخمس عشرة مجموعة ميدانية، مؤكدًا أن التكريم يستنهض همم جميع البعثات ومجموعات الخدمة الميدانية للعمل سويًّا لتطوير الأداء والخدمات والوصول بهما إلى أعلى المستويات من التميز والرقي. وأفاد قاضي بأن المسابقة ترتكز على عدة محاور منها أهمية التقيد بالمواعيد المعتمدة في جداول التفويج لجسر الجمرات، وأهمية عدم الخروج من المخيمات في أوقات الذروة خلال أيام التشريق وبالتحديد يوم الثاني عشر من ذي الحجة، والعمل على بقاء أكبر عدد ممكن من الحجاج في مشعر منى يوم الثالث عشر من ذي الحجة، والعمل على الاستفادة من كل الوسائل المتاحة بما في ذلك قطار المشاعر لعودة الحجاج إلى منازلهم في مكةالمكرمة يوم الثاني عشر ثم الذهاب إلى المسجد الحرام. وأشار إلى أنه تمت إضافة الالتزام بتفويج الحجاج إلى المسجد الحرام الذي يطبق لأول مرة في حج هذا العام ضمن التقييم الموضوع. وشدد على أن الوزارة ستعاقب مجموعات الخدمة والحملات التي لا تلتزم بأوقات التفويج وأوقات الحظر. وكان الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية السعودي، قد اعتمد الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني في حالات الطوارئ لموسم حج هذا العام. واشتملت الخطة على الملامح الخاصة بمواجهة حالات الطوارئ المحتمل وقوعها في منطقة المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وحشد جميع الطاقات البشرية والفنية والآلية وتوفيرها لدعم عمليات المواجهة، التي تشمل الإنذار وتوجيه المتضررين بإخلاء المناطق الخطرة أو المهددة بالخطر إلى مواقع تجمع آمنة، وتوجيه وإرشاد المتضررين من الحجاج لأقرب منطقة آمنة، والقيام بعمليات الإنقاذ والإطفاء والإخلاء الطبي وإغاثة المتضررين والإيواء لهم. وتضمَّنت الخطة تحليل المخاطر والاستعداد لمواجهتها ووضع الخطط اللازمة للوقاية منها، وتهيئة كل الإمكانات وتنسيق جهود الجهات الحكومية وغير الحكومية المشاركة في أعمال الحج، لمواجهة ما قد ينجم من أضرار على حجاج بيت الله الحرام أو المواطنين في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة. وحددت الخطة مهام الجهات المعنية المشاركة في أعمال الحج ودورها في تنفيذ الخطة مع إدارة الدفاع المدني. ومن المقرر أن تقوم وزارة الدفاع بمساندة قوات الدفاع المدني وتشغيل مركز الطوارئ التابع للقوات المسلحة ب(دقم الوبر) بمنطقة المشاعر، وذلك ابتداء من يوم 5 ذي الحجة القادم حتى انتهاء الخطة مع الاستعداد لدعم خطة الإخلاء الطبي بالفرق الطبية والفنية اللازمة وبالتنسيق مع وزارة الصحة، بالإضافة إلى المشاركة بفصيل كيماوي بكامل معداته الفنية وتجهيزاته الآلية للمشاركة مع قوات الدفاع المدني في عمليات الرصد والتطهير الميداني، حيث يبدأ العمل اعتبارًا من أول ذي الحجة القادم. جديرٌ بالذكر أن فرقة من الغواصين تشارك بكامل التجهيزات من القوات البحرية بوزارة الدفاع للإسهام في عمليات البحث والإنقاذ في حالة الأمطار والسيول.