ذكرت السيّدة عائشة باركي رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمِّيّة (اقرأ) بدار الشباب بدائرة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو أن عدد المتمدرسين الذين التحقوا في هذا الدخول بفصول محو الأمِّيّة عبر الوطن يفوق 100 ألف فردا. كما دعت السيّد باركي التي أعلنت عن انطلاق الدخول الجديد لفصول محو الأمِّيّة بعض الجمعيات المحلّية إلى مضاعفة الجهود خلال العامين المقبلين للوصول إلى تحقيق نسبة 11 بالمائة من الأمِّيّة بالجزائر في آفاق 2015. وأشارت رئيسة جمعية (اقرأ) خلال جلسة عمل مع أعضاء المكتب الولائي لتيزي وزو رفقة المفتشات والمعلّمات والمتمدرسات في هذا السياق إلى أن الدولة رصدت 53 مليار دينار لتحقيق هذا الهدف، وأضافت أن نسبة الأمِّيّة في الجزائر حسب إحصاء 2008 تناهز ال 22 بالمائة من السكان غالبيتهم شباب من الذكور، تليهم فئة العجزة من الجنسين، (وهو الانشغال الذي بات يشكّل عاملا معرقلا لتحقيق التنمية المستديمة). وأفادت نفس المسؤولة بأن الجمعية ستمضي قريبا اتّفاقية مع المديرية العامّة للأمن الوطني لتتكفّل الجمعية بعائلات هذا القطاع في مجال محو الأمِّيّة وتعليم الكبار تتمّة للجهد المماثل المبذول مع كلّ من إدارة السجون ووزارة التكوين والتعليم المهنيين، ودعت في نفس الوقت إلى (تطبيق القانون الملزم) للمؤسسات والشركات بفتح صفوف لمحو الأمِّيّة لفائدة مستخدميها. وتأسّفت السيّدة باركي من جهة أخرى لظاهرة (الصبّ المتأخّر جدّا)، والذي أضحى (شبه متعمّد) لمنح المعلّمات المنخرطات في جهاز محو الأمِّيّة ول (تسجيل ظاهرة عدم إقبال الشباب الأمِّيّين على تلقّي دروس محو الأمِّيّة المجّانية).