عرفت صادرات الجزائر خلال الأشهر السبعة من السنة الجارية ارتفاعا محسوسا قدر بنسبة 40.51 بالمائة حيث بلغت 32.63 مليار دولار مقارنة 23.223 مليار دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 احتلت المحروقات حصة الأسد بزيادة قدرها 96.65 بالمائة تعود بشكل أساسي إلى انتعاش أسعار النفط في الأسواق الدولية وهو ما انعكس إيجابا على مداخيل البلاد. وسجل المركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك الجزائرية ارتفاعا في الصادرات بلغ مجموع 983ر22 مليار دولار مقابل 195ر24 مليار دولار بانخفاض نسبته 1ر5 بالمائة، وعليه فقد سجل الميزان التجاري فائضا قدر ب647ر9 مليار دولار مقابل عجز قدر ب 972 مليون دولار خلال نفس الفترة من سنة 2009 ، وما زالت المحروقات تمثل أهم الصادرات الجزائرية بنسبة 65ر96 بالمائة من التشكيلة العامة أي 538ر31 مليار دولار، أما الصادرات خارج المحروقات فتبقى مهمشة ب092ر1مليار مليار دولار . وقد تنوعت الصادرات خارج المحروقات بين المواد الغذائية والمواد الخام والمواد الاستهلاكية غير الغذائية جيث انتقلت قيمة صادرات المواد الغذائية من 147 مليون دولار مقابل 82 مليون دولار محتلة بذلك المرتبة الثالثة حيث أنها تمثل 45ر0 بالمائة من الصادرات تليها مباشرة مجموعة المواد الخام في المرتبة الرابعة بحصة 33ر0 بالمائة أي 109 مليون دولار مقابل 103 مليون دولار وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 83ر5 بالمائة. وبالمقابل عرفت صادرات ممتلكات التجهيزات الصناعية والمواد الاستهلاكية غير الغذائية انخفاضات هامة خلال نفس الفترة ، حيث تراجعت صادرات التجهيزات الصناعية كثيرا (-44ر4 بالمائة) إلى 15 مليون دولار مقابل 27 مليون دولار في الفترة السابقة في حين بلغت قيمة صادرات المواد غير الغذائية 16 مليون دولار مقابل 28 مليون دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من 2009. وبالنسبة للواردات فقد سجلت كل مجموعات المواد ارتفاعا باستثناء مجموعتي المواد الغذائية (-01ر9 بالمائة) والمواد نصف المصنعة (-14ر3 بالمائة) ، فيما احتلت مجموعة التجهيزات الصناعية المستوردة المرتبة الأولى بحصة تقدر ب62ر41 بالمائة من الحجم الإجمالي (556ر9 مليار دولار) تتبعها مجموعة المواد نصف المصنعة (893ر5 مليار دولار) والمواد الغذائية (465ر3 مليار دولار) ومواد الاستهلاك غير الغذائية (732ر2 مليار دولار) والمواد الخام (787 مليون دولار) والمواد الطاقوية ومواد التشحيم (351 مليون دولار) والعتاد الفلاحي (190 مليون دولار). من جهة أخرى سجل الميزان التجاري خلال شهر جويلية فائضا بقيمة 431ر1 مليار دولار مقابل 197 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2009.، وذلك راجع لارتفاع صادرات المحروقات بنسبة 27 بالمائة وانخفاض الواردات بنسبة 9 بالمائة، وبالتالي بلغت الصادرات خلال شهر جويلية 417ر4 مليار دولار والواردات 986ر2 مليار دولار. وبقيت الولاياتالمتحدة خلال شهر جويلية تتصدر قائمة الزبائن الرئيسيين للجزائر ب 03ر26 بالمائة من المبيعات الجزائرية بالخارج متبوعة بفرنسا (36ر6 بالمائة) وإسبانيا (5ر5 بالمائة). وفيما يتعلق بالممونين الرئيسيين للجزائر فتحتل فرنسا المرتبة الأولى ب17ر14 بالمائة من الواردات الجزائرية متبوعة بالصين (60ر13 بالمائة) وإيطاليا (28ر9 بالمائة).