أعلنت وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي أمس الثلاثاء أنه سيتمّ وضع الحجر الأساسي لإنجاز (أوبرا الجزائر) في أوّل نوفمبر المقبل بأولاد فايت بالجزائر العاصمة تزامنا مع الاحتفال بخمسنية الاستقلال. السيّدة تومي أكّدت خلال استقبالها بمقرّ وزارتها للوفد الصيني المكوّن من ممثّلي وزارة الاقتصاد والشركة الصينية المكلّفة بإنجاز (أوبرا الجزائر) وممثّلي الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المشاريع الكبرى للثقافة المشرفة على المشروع، أن (هذا الصرح الثقافي والحضاري الهام سيكون جاهزا في مدّة 24 شهرا، وهو ثمرة تعاون وصداقة عريقة بين الجزائر والصين)، وأضافت أن تكاليف إنشاء (أوبرا الجزائر) الذي تعود فكرة إنجازها إلى عام 2006 بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة إلى الصين، تقدّر ب 30 مليون أورو هي عبارة عن هبة من الصين. وتشمل هذه الهبة تكاليف دراسة المشروع والإنجاز والتجهيز التي تتكفّل بها الشركة الصينية (مجموعة البناء لبيجين) التي تعدّ من أهمّ شركات البناء في بلادها، حيث قامت بإنجاز ملعب بكين الشهير (عش العصفور) ومبنى (أوبرا بكين) الذي يشبه شكل بيضة عائمة، في حين قام الجانب الجزائري بإنجاز أشغال تهيئة الأرضية التي تتربّع على مساحة 1800 متر مربّع. كما ذكّرت الوزيرة خلال هذا اللّقاء بأهمّية هذا المشروع الذي يرمز كما قالت إلى عراقة علاقات الصداقة والتضامن بين البلدين، والتي تعود إلى فترة الحرب التحريرية كما يؤكّد اليوم تواصل التعاون بين الطرفين، مشدّدة في هذا السياق على أهمّية تثمين التعاون في مجال التكوين في مختلف الميادين الثقافية للاستفادة من خبرة الصين في هذا المجال. وطلبت الوزيرة من الجانب الصيني منح فرصة لتكوين الشباب في الميدان خلال عملية إنجاز مشروع (أوبرا الجزائر) في المجالات الفنّية والتقنية والتسيير، مشيرة في سياق حديثها إلى وجود مشاريع جديدة أخرى ذات طابع ثقافي وترفيهي بمنطقة أولاد فايت، منها قاعة كبيرة للعروض وقاعة متعدّدة العروض (ميلتيبلاكس). من جهته، أكّد رئيس الوفد الصيني أن مشروع إنجاز (أوبرا الجزائر) يعدّ من دواعي الفخر بالنّسبة لبلاده، خاصّة وأن مثل هذا الصرح الثقافي سيبنى في الجزائر التي تربطه بالصين علاقات متميّزة، مشيدا بالمناسبة بالطفرة الكبيرة التي حقّقتها الجزائر في جميع الميادين.