توقع غدا الأربعاء وزارة الثقافة وشركة صينية على مشروع انجاز دار للأوبرا بالجزائر، والذي يأتي تتويجا للزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى جمهورية الصين الشعبية في سنة 2006 والتي تعهدت من خلالها بكين للجزائر بإنشاء دار للأوبرا بمبلغ 30 مليون أورو . والدار عبارة عن مجمع ثقافي كبير يضم 1400 مقعد يتكفل بإنجازها مجمع البناء الصيني وهي شركة لها باع طويل في انجاز أكبر المشاريع الثقافية والرياضية كدار الأوبرا الصينية ومجموعة من الملاعب الأولمبية . ويوضع حجر الأساس في الفاتح من شهر نوفمبر على أرضية قدمتها الجزائر تتربع على مساحة 4هكتار ببلدية اولاد فايت يجسد المسار الطويل للعلاقات التاريخية بين البلدين . وفي هذا الصدد تعهدت خليدة تومي بتقديم كل التسهيلات للشريك الصيني من أجل انجاز المشروع في آجاله القانونية رغم الصعوبات التقنية التي أشار إليها لينغ توتشون ممثل مكتب التعاون الدولي بوزارة التجارة الصينية وأشارت وزيرة الثقافة من جهتها على تكوين إطارات صينية على صيانة وتنشيط هذا المعلم الثقافي. وحسب مديرية الدراسات الاستشرافية بوزارة الثقافة فإن دار الأوبرا المزمع تشييدها ستتربع على مساحة 4 هكتارات في منطقة أولاد فايت بالعاصمة، وبطاقة استيعابية تقدر ب 14 ألف مقعد. و أكد المصدر أنه تمت مشاورات مع الجانب الصيني تهدف إلى إشراك المهندسين المعماريين والتقنيين الجزائريين في عملية البناء و التشييد ، وذلك في إطار عملية التكوين، ويضم المشروع أيضا إنشاء قاعة حفلات ضخمة بطاقة استيعابية تقدر ب 12 ألف مقعد أمام دار الأوبرا، بالإضافة إلى إنشاء قاعة للسينما وعدة مرافق ملحقة بهذه الإنجازات والتي تعتبر ضرورية بالنسبة للمواطن، وذلك بمساحة إجمالية تقدر ب 01 هكتارات، وأكد من جهته أن الانطلاقة الرسمية للمشروع ستكون بداية الفاتح من نوفمبر و سيستمر حوالي 3 سنوات كاملة، كما ستعطي هذه المبادرة وجها جديدا ومشرقا للعلاقات الجزائرية-الصينية ، التي يشهد لها التاريخ بالمساندة المتبادلة من طرف الشعبين والحكومتين·