ستكون تشكيلة المنتخب الوطني على موعد هامّ سهرة اليوم بداية من الساعة الثامنة ونصف بملعب (تشاكر) بالبليدة مع نظيرتها من ليبيا من أجل الظفر بتأشيرة العبور للمشاركة في الدورة النّهائية لمنافسة (الكان) المقرّرة بجنوب إفريقيا مع مطلع السنة المقبلة، في مواجهة التعثّر فيها غير مسموح به لأشبال المدرّب حليلوزيتش من أجل ترسيم التأهّل وتأكيد أحقّية الفوز المحقّق في مباراة الذهاب التي احتضنها ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء المغربية وبفضل الهدف الوحيد الذي أمضاه المهاجم المتألّق هلال سوداني في اللّحظات الأخيرة من زمن المباراة التي انتهت كما هو معلوم وسط أجواء مشحونة جدّا. يمتلك المنتخب الوطني حظوظا وفيرة لتخطّي عتبة نظيره الليبي وبلوغ هدف العودة إلى الواجهة من بوابة المشاركة في أكبر عرس كروي على مستوى القارّة السمراء وتفادي الغياب الثاني على التوالي بعد الغياب عن (الكان) الأخيرة بطريقة لا تتماشى وحجم منتخب الجزائر على مستوى القارّة الإفريقية، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من عزيمة اللاّعبين لصنع فارق الأهداف وإدخال الفرحة في نفوس كلّ الجزائريين الغيورين على ألوان (الخضر) رغم صعوبة المأمورية أمام منافس لم يتنقّل إلى الجزائر في ثوب الضحّية وإنما بغرض تعويض ما فاته في موقعة المغرب، في مواجهة أسندت مهمّة إدارتها إلى طاقم تحكيم غاني بقيادة الحكم الرئيسي أبي بكار بنغورة ويساعده مواطناه أبو بكر ديومبا والحسان ديان. حليلوزيتش اتّخذ كافّة الحسابات المتاحة لهزم الليبيين وضع النّاخب الوطني حليلوزيتش آخر اللّمسات خلال الحصّة التدريبية الأخيرة التي برمجها مساء أمس قوق الأرضية الرئسية لملعب (تشاكر) بتركيزه على نسوج تكتيكية بغرض تعويد اللاّعبين على الطريقة التي سيعتمد عليها فوق المستطيل الأخضر، حيث أعطى أهمّية بالغة لخطّ الهجوم دون إهمال الخطّ الخلفي الذي ينتظر أن يتحمّل عبء المباراة على أساس أن المنتخب الليبي سيعتمد على خطّة هجومية محضة من أجل محاولة إرباك زملاء مبولحي وإيجاد الثغرة لتسجيل هدف السبق، ممّا جعل التقني البوسني يلحّ على اللاّعبين بحتمية التركيز وعدم الوقوع في فخّ السهولة لتفادي الغياب للمرّة الثانية على التوالي عن تنشيط منافسات العرس الكروي، والذي يمرّ بحتمية لتجاوز عقبة الليبيين وتحقيق الهدف الأوّل، في إنتظار التصفيات المؤهّلة إلى نهائيات مونديال البرازيل 2014. الليبيون وورقة عدم الاستسلام أكّد لنا لاعبو منتخب ليبيا أنهم عازمون على عدم الاستسلام ودخول المباراة في ثوب الضحّية لأن هناك (شوطا ثانيا) في البليدة يجب لعبه بقوة وتشريف الكرة الليبية، معتقدين أنهم قادرون على خلق المفاجأة والعودة إلى ليبيا بتأشيرة التأهّل إلى جنوب إفريقيا، في مواجهة سيحرم خلالها النّاخب الليبي من خدمات لاعبين هما الشيباني والعلوني اللذين رفضا (بمحض إرادتهما) الالتحاق بزملائهما في مكان تربّص الفريق بتونس تحسّبا لمواجهة الجزائر، إضافة إلى أحمد سلامة المعاقب من طرف الكونفيدرالية الإفريقية (الكاف). بوفرة.. لحسن ومصباح مدعوون لحضور المباراة ألحّ النّاخب الوطني حليلوزيتش على الثلاثي مجيد بوفرة، مهدي لحستن وجمال مصباح بضرورة التنقّل إلى الجزائر لحضور المباراة والوقوف إلى جانب زملائهم بغرض الرّفع من معنوباتهم لبذل المزيد من الجهد فوق أرضية ملعب (تشاكر)، ممّا يعكس إصرار حليلوزيتش على مواصلة تطبيق العمل الذي يقوم به باحترافية بهدف زرع ثقافة التلاحم بين اللاّعبين والدفاع عن راية المنتخب الوطني بكلّ قوة وعدم استعمال التفرقة بين اللاّعبين المحلّيين والذين ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية. مصطفى يحلم بتقمّص ألوان مارسيليا يتطلّع المدافع الدولي مصطفى مهدي لحمل ألوان فريق مارسيليا الذي يبقى حسب ما أكّده المعني في تصريحه لمجلّة (أونز مونديال) الفرنسية من بين الفرق التي يتمنّى منذ أن كان صغيرا الالتحاق يوما بها، مرجعا ذلك إلى كونه معجب كثيرا بالحماس السائد داخل تشكيلة أولمبيك مارسيليا، فيما أكّد أن عائلته تعيش هناك منذ أكثر من 15 سنة لكن حبّه للنّادي كان معشِّشا في قلبه من قبل. وفي سؤال من صحفي المجلّة لمهدي مصطفى عن الملعب الذي يفضّله، كان جوابه ملعب (الفيلودروم) الخاص بأولمبيك مارسيليا، حيث قال في هذا الشأن إن الملعب يتمتّع بأجواء جدّ حماسية ولن يغيب عنه هذا حتى في المراحل الصّعبة رغم غلق المدرّجات، كاشفا أنه يهدف إلى تحقيق التأهّل والمشاركة في كأس إفريقيا 2013 بنجوب إفريقيا مع (الخضر) والمساهمة في الظفر بتأشيرة البقاء مع ناديه أجاكسيو الفرنسي. المنتخب الليبي حظي باستقبال رائع حظي المنتخب الليبي باستقبال يتماشى والصورة الحقيقية للشعب الجزائري في مثل هذه المواعيد الهامّة. حيث كان في استقبال الوفد الليبي المكوّن من 60 شخصا منهم 19 لاعبا، بمطار هواري بومدين الدولي أعضاء محسوبون على (الفاف)، بالاضافة إلى رئيس الرّابطة المحترفة محفوظ قرباج، ممّا يعكس العلاقة الوطيدة التي تربط الشعبين الجزائري والليبي. وبرمج مدرّب المنتخب الليبي عبد الحفيظ أربيش حصّتين تدريبيتين، الأولى خصّصها للاسترخاء والثانية برمجها سهرة أمس فوق الأرضية الرئيسية لملعب (تشاكر) في نفس توقيت مباراة اليوم ركّز خلالها على الجانب التكتيكي دون إهمال الجانب المعنوي بهدف وضع لاعبيه أمام حجم المسؤولية الملقاة عليهم نهار اليوم في مواجهة صعبة يحلم من خلالها الأشقّاء الليبيون بالعودة إلى الديار بتأشيرة جنوب إفريقيا. 260 مليون سنتيم لكلّ لاعب نظير تأهّل "الخضر" سيستفيد كلّ لاعب من تشكيلة (الخضر) من مبلغ مالي بقيمة 260 مليون سنتيم في حال ترسيم افتكاك تأشيرة التأهّل إلى كأس أمم إفريقيا 2013، وهو المبلغ الذي حدّدته هيئة (الفاف) لتحفيز أشبال التقني البوسني حليلوزيتش ووضعهم أمام الأمر الواقع باعتبار أن المبلغ المذكور سيزيد من رفع معنوياتهم لصنع فارق الأهداف أمام منافس سيخوض مواجهة اليوم بتشكيلة مبتورة من عدّة لاعبين أساسيين، ممّا قد يجعل زملاء فيغولي في موقع قوة لتأكيد أحقّية الفوز المحقّق في موقعة المغرب والعودة إلى الواجهة القارّية من بوابة جنوب إفريقيا. حراسة أمنية مشدّدة.. والتذاكر ب 2000 دج في السوق السوداء اتّخذت السلطات المحلّية لولاية البليدة كافّة الإجراءات الضرورية من النّاحية الأمنية بتسخير عدد معتبر من أعوان الأمن المؤهّلين في مكافحة الشغب للتحكّم في زمام الأمور من النّاحية التنظيمية في ظلّ إصرار عدد كبير من الأنصار على مشاهدة المباراة من مدرّجات ملعب (تشاكر) رغم عدم حصولهم على تذاكر الدخول بسبب العدد المحدود الذي وضعته إدارة المركّب تحت تصرّف الأنصار الذين تنقّلوا من كافّة أرجاء القطر الوطني، بالإضافة إلى الإجراءات التي تمّ اتّخاذها من أجل غلق الباب في وجوه الأنصار الذين يريدون إفساد هذا العرس الكروي باستعمال صور الرئيس الأسبق معمّر القذافي بهدف نرفزة الأطراف المحسوبة على منتخب الأشقّاء الليبيين. واغتنمت الأطراف التي تستغلّ مثل هذه الفرصة الثمينة لوضع تذاكر الدخول تحت تصرّف الأنصار الذين لم يتمكّنوا من اقتنائها بسعر مرتفع جدّا بقيمة 200 دج للتذكرة الواحدة، ممّا أثار حفيظة عشّاق (الخضر) الذين جاءوا إلى مدينة الورود من مناطق بعيدة وبالأخص من ولايات وهران، قسنطينة، عنابة وتلمسان. سلاّل ووفد حكومي هامّ سيحضر المباراة من المحتمل أن يكون الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل من بين الوجوه البارزة في الحقل السياسي المتابعة لهذه المواجهة من المنصّة الشرفية لملعب (مصطفى تشاكر)، إلى جانب أعضاء من الطاقم الحكومي في صورة وزير الشباب والرياضة محمد تهمي الذي سيكتشف لأوّل مرّة أجواء مباريات المنتخب الوطني باعتباره من الوجوه الجديدة التي أسندت لها مهمّة تحمّل مسؤولية التكفّل بقطاع الشباب والرياضة.