ثلاثة أحداث أليمة هزت الجزائر في الآونة الأخيرة تعد ضربة حقيقية للإسلام في بلاد يدين سكانه بدين الله الحنيف ويفخرون بكونهم مسلمين.. الأول هو تدنيس المصحف الشريف ببعض مساجد ولاية سطيف، والثاني هو هدم مسجد بإحدى بلديات تيزي وزو، والثالث هو الترويج للمسيحية في أحد مساجد ولاية خنشلة، تؤكد أن أعداء الإسلام قد بدأوا يتحركون في بلادنا بشكل أكثر خطورة، وأكثر وقاحة أيضا.. لقد ظل التبشيريون والمنصرّون والملحدون والشيوعيون وغيرهم ممن يناصبون الإسلام العداء يتحركون بشكل سري وعلى نحو لا يجلب لهم الأنظار ولا يضعهم تحت الأضواء، لأنهم ظلوا يعترفون بأن الجزائر قلعة حصينة من قلاع الإسلام، وظلوا يشعرون أن الجزائريين يعضون على الدين الحنيف بالنواجذ، ويضعونه فوق رؤوسهم ولديهم الاستعداد للتضحية بأرواحهم دفاعا عنه، فما الذي تغير حتى يمتلك أعداء الإسلام والمسلمين كل هذا القدر من "الجرأة" التي تصنف في خانة العدوان والوقاحة و"القباحة" وماذا أصاب المجتمع الجزائري حتى "يجرؤ" حزب سياسي على هدم بيت من بيوت الله، ويتجرأ عدد من الضالين على إهانة كتاب الله في بيته، وحتى "يتشجع" التبشيريون إلى حد القيام بتوزيع منشورات تروج للمسيحية في مسجد من مساجد المسلمين؟! نظريا لا يبدو أن هناك شيئا قد تغير، فالشعب الجزائري، بصفة عامة، مازال غيورا على الإسلام، ومازال لديه نفس الاستعداد للموت دفاعا عن حرمة رموز الإسلام وشرف المسلمين، ولكن من الواضح أن أعداء الشعب الجزائري وكارهي الإسلام والمسلمين قد انتقلوا إلى "السرعة القصوى" في حربهم على كل ما يمت للإسلام بصلة، ويجب أن يكون الجزائريون أكثر حذرا وحيطة، حتى لا يأتي يوم يتجرأ فيه صليبيون على أداء صلواتهم في مساجدنا، بعد أن هدموا مسجدا، ومزقوا مصاحف، وروجوا لمنشورات مسيحية في مسجد المسلمين!..