دعت حركة الإصلاح الوطني، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، إلى اتخاذ موقف إزاء قضية مسجد أغريب بتيزي وزو، مستغربة في سؤال شفوي لأحد نوابها في المجلس الشعبي الوطني، عدم العمل بالصلاحيات والقوانين المنظمة لقطاع الشؤون الدينية في الجزائر تساءل نائب حركة الإصلاح الوطني يايسي رشيد في سؤال شفوي وجهه إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أبوعبد الله غلام الله، الخميس الماضي، عن سر التزام مصالح الأخير الصمت، إلى غاية اليوم، عن قضية قرية أغريب بولاية تيزي وزو، معتبرا أن ما حدث ''جريمة شنعاء ارتكبها متطرفون، ليلة رمضان من خلال حرق وهدم المسجد والاعتداء بالزجاجات الحارقة على المسجد ولجنته، تعتبر سابقة خطيرة''· هذا، وأكد النائب في نص مساءلته أن من وصفهم بالمتطرفين ممن قاموا بحرق المسجد هدفهم ضرب ثوابت الأمة بعرقلة اللجنة التي كانت تعمل في إطار شرعي ''إن اللجنة الدينية لمسجد أغريب معتمدة قانونا ومرخص لها من الولاية والبلدية ولها حكم قضائي من أجل إتمام بناء مسجد القرية، غير أن مجموعة من الأشخاص المعروفين بمواقفهم المعادية لثوابت الأمة يمنعون اللجنة من أداء مهامها بالعنف··''· وتساءل يايسي رشيد عن موقف وزارة الشؤون الدينية وعن سر صمتها باعتبارها ''المسؤول عن الترخيص لبناء المساجد''، خصوصا وأن ''هذا السلوك الشاذ يعد تطاولا على الإسلام والقانون والدستور، وجرما يعاقب عليه قانون العقوبات الجزائري، الذي يعاقب بالحبس والغرامة المالية كل من قام عمدا وعلانية بتخريب أو هدم أو تدنيس الأماكن المعدة للعبادة؟''· وحذر نائب الإصلاح، حسب نص السؤال، من أن عدم معاقبة المتسببين في ما حدث سيؤسس لسلوكات أخرى من شأنها المساس بالحريات الدينية والاعتداء على المقدسات قائلا: ''ألا ترون أن عدم الصرامة في تطبيق قوانين الجمهورية وعدم الفصل في إعادة بناء المسجد بقرار وزاري وعدم معاقبة المجرمين المهدمين لأساسات المسجد سابقة خطيرة تفتح الباب مستقبلا لأية عصابة للخروج عن القوانين ومنع حرية ممارسة الشعائر الدينية وبث الفتنة وتدنيس المقدسات··''، مشيرا إلى أن هذه الأمور باتت تعرف انتشارا في الفترة الأخيرة وهو ما أبدى قلقه بشأنه ''مع ازدياد حالات تدنيس المقدسات وتمزيق المصحف الشريف كما حدث مؤخرا بولايات عين تموشنت، قالمة وسطيف''· ويذكر أن وزير الشؤون الدينية كان قد وعد بالتطرق إلى الموضوع والعودة إلى تفاصيله بعد انقضاء شهر رمضان، لكن ما يزال المهتمون بهذه القضية في انتظار توضيحاته التي ربما سيدلي بها قريبا في الإجابة على السؤال الشفوي لنائب حركة الإصلاح الوطني·