أصدرت أسرة الزّعيم الليبي الرّاحل معمر القذافي بيانا تنعي فيه مرور سنة على وفاته قائلة إنه في العشرين من أكتوبر 2011 (امتدّت يد الغدر والخيانة الحاقدة البغيضة الجبانة بتواطؤ إمبريالي صهيوني لتنفّذ جريمتها في حقّ أعزّ الرجال وأعظم وأشجع الرجال وأصدقهم وأكثرهم ثباتا على المبادئ صدقا وإخلاصا ووفاء، لقد أرادو باغتياله إسكات صوت الحقّ وأن يبثّوا الخوف في النّفوس الأبية، لكن الدماء الزّكية التي روت تراب ليبيا في معركة سرت الكبرى كانت مشاعل نور أضاءت الطريق نحو النّصر والتحرير). وأضافت عائلة القذافي، حسب ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية، أنه (لتحقيق ذلك لابد من تضحيات جسام يعطي من خلالها العظماء دروسا في أبجديات النّضال، لقد أراد القتلة مرتزقة النّاتو وسيدهم الصهيوني الأرعن ليفي بفعلهم الجبان أن يوقفوا مسيرة الثورة وينالوا من تاريخها المشرّف الحافل بالتضحيات والبطولات، ولو نظرنا إلى تاريخ الشعوب التي تعرّضت للاحتلال ولعدوان الغاصبين سنجد أنها قدّمت تضحيات كبيرة، بل إن الجزائر قدّمت ما يزيد عن المليون شهيد وكانت النتائج في النهاية تتوّج بالتحرير والنصر المؤزّر). وحسب عائلته فإن (روح معمر القذافي تعانق أرواح الشهداء في سماء المجد والخلود وتكتب بالدم سطور عزٍّ وفخار لترسم صفحاتٍ تفوحُ منها نسماتُ الحرّيةِ وعبق الثورة وأريج النّصر. لقد سطّر المجاهدون البواسل أروع ملاحم العزّة والإباء في الدفاع عن تراب ليبيا وصمودهم الأسطوري في مواجهة أعتى قوة في العالم. تتلعثم المفردات وتنحني الكلمات ويضمحلّ خيال المبدعين عندما يراد بها وصفكم أيّها الشهداء الأبطال، كيف لا وأنتم الذين عطّرتم تربة هذا الوطن ورويتموها بدمائكم الطاهرة الزكية؟ فأنتم الخالدون أبدا في الذاكرة والقلوب وذكراكم لن تموت أبدا لأنكم بحجم الوطن والوطن لا يموت أبدا). وخاطب البيان من وصفهم بالشرفاء، قائلا إنه (ما تزال فصول المواجهة مع عدوّنا متواصلة ولا زالت فصول المؤامرة تتابع والأيّام شاهدة على ذلك).