أبهر شاعر الأغنية القبائلية لونيس أيت منقلات خلال سهرة أمس السبت محبيه الذين حضروا الحفل الذي قدمه بدار الثقافة بتيزي وزو في إطار برنامج السهرات الفنية لليالي رمضان . وكالعادة اكتظت القاعة إلى آخرها بجموع الناس الذين احتلوا هذا الفضاء بعد وقت قصير من ساعة الإفطار حرسا منهم على ضمان مكان بالقاعة علما أن عددا كبيرا من العائلات بقيت في الخارج بسبب عدم قدرة القاعة استيعاب ذلك العدد الهائل من الوافدين . وكان أيت منقلات بمستوى الحدث وحي الناس له حيث أتحفهم مدة ساعتين من الزمن بأجمل ما جادت به قريحته الفنية طوال مشواره الغنائي الطويل مرفوقا في ذلك بابنيه جعفر وطارق على آلاتي المزمار والنفخ. وتمكن هواة الفن الأصيل خلال هذه السهرة الجميلة من السماع والاستمتاع بشعر "امداح" ( الشاعر الجوال) الذي يطرق الأبواب الواحدة تلو الأخرى للتصريح بما يظنه الحقيقة . وكان افتتاح هذه السهرة بوصلة موسيقية من تقديم ابن لونيس أيت منقلات قبل أن يدخل أبوه القاعة في حوالي العاشرة ونصف ليلقى تحية على الحضور الذين استقبلوه بتصفيقات حارة ويدخل مباشرة في لب الموضوع ويأخذ مستمعيه في رحلة سحرية عبر الزمان والمكان كان الكل فيها أذانا صاغية لكلماته . واستهل أيت منقلات حفله وهو يحضن رفيقته الأبدية ( الغيتارة) بأغنيته المفضلة "أيتها الشمس لا تغيبي أضيئي مشوارنا الطويل بنورك " قبل تقديم مجموعة من أغانيه العاطفية التي ألفها في شبابه ( سنوات السبعينيات) على غرار 'اورجيغ" ( انتظرت طويلا) و"تافراتس" ( الرسالة) و"ارجويي" ( لا تتركيني) وغيرها من الأغاني من نفس النوع التي يعشقها شباب كل الأزمنة .