أكّدت جبهة البوليزاريو أن الزيارة التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتّحدة السيّد كريستوفر روس حاليا إلى الأراضي المحتلّة تشكّل (منعرجا) حول تعامل الأمم المتّحدة والمجتمع الدولي مع القضية الصحراوية. وأوضح عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو والمنسّق مع بعثة المينورسو السيّد امحمد خداد في حديث للإذاعة الصحراوية أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أن زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للهيئة الأممية (تشكّل نهاية عملية شدّ الحبل). وكانت عملية (شدّ الحبل) كما أوضح نفس المسؤول قائمة منذ ماي الماضي بين المجتمع الدولي ممثّلا في الأمين العام الأممي السيّد بن كي مون وأعضاء مجلس الأمن والمغرب. ويذكر أن المغرب كان قد سحب الثقة من كريستوفر روس وأراد إخراجه كوسيط أممي من مسار التفاوض وجهود الأمم المتّحدة بصفة عامّة. وأكّد المسؤول الصحراوي أن المجتمع الدولي (فرض) على المغرب أن تتمّ هذه الزيارة (وفق شروط الأمم المتّحدة وليس وفق شروط المغرب)، موضّحا أن المبعوث الأممي (أقام بمقرّ الأمم المتّحدة بالعيون المحتلّة ويتنقّل بسيّارات الأمم المتّحدة ويحدّد رزنامة لقاءاته بنفسه). وكشف السيّد امحمد خداد أن الزيارة (التاريخية) لروس إلى العيون مكّنت الصحراويين لأوّل مرّة منذ أكثر من 20 سنة على تواجد (المينورسو) من دخول مقرّها، معتبرا ذلك (بداية لعلاقات جديدة) تجسّد ما دعا إليه الأمين العام في تقريره الأخير لأفريل الفارط إلى مجلس الأمن، وأكّد أن المجتمع الدولي (لا يمكن أن يطّلع على حقيقة ما يجري في الأراضي الصحراوية المحتلّة إلاّ من خلال فتح الإقليم أمام الدبلوماسيين والصحفيين والمنظمات غير الحكومية وتمكين موظفي البعثة من الاتّصال بالمواطنين والسماح لهم بدخول مقرّ الأمم المتّحدة وإبداء انشغالاتهم وهمومهم). ونبّه امحمد خداد أن الأمم المتّحدة تمكّنت بمناسبة زيارة روس وقبلها (من الاطّلاع ميدانيا على المقاومة السلمية التي يخوضها الصحراويون منذ سنوات).