علق الفرع النقابي لأساتذة غرب العاصمة المنضوي تحت لواء السناباب، إضرابه الذي كان مقررا أول أمس الأحد، وهذا عقب اجتمع المجلس الولائي يوم السبت، حيث تقرر تعليق الإضراب الى غاية انتهاء المؤتمر الوطني الثاني المنعقد في زرالدة. أكد ممثل الفرع النقابي لأساتذة الجهة الغربية بالعاصمة أن قرار تعليق الإضراب جاء ظرفيا فقط، بمناسبة عقد المؤتمر الوطني، فمن المقرر أن يجتمع المجلس الولائي للأساتذة يوم السبت القادم من أجل دراسة تصعيد الحركة الاحتجاجية التي شرع فيها الأساتذة منذ الشهر الماضي، بسبب الوضعية الكارثية التي يعملون بها إلى جانب التلاميذ الذين يدرسون بدورهم في أوضاع غير لائقة كحالة الاكتظاظ التي تزال إلى غاية اليوم تطبع ثانويات الجهة الغربية بالإضافة إلى غياب التجهيزات في المؤسسات التربوية وتدهورها بشكل كبير، مع الحاجة الماسة إلى توصيل التدفئة وإجراء صيانة شاملة للمدافئ في كل المؤسسات التربوية. وحسب ذات المتحدث فإن سياسة الوعود المتكررة من طرف مديرية التربية لغرب العاصمة، لم تعد مقبولة لديهم، فعلى هذه الأخيرة المبادرة إلى تجسيد إجراءات فورية على أرض الواقع الذي لا يحتمل التأخير.. وللإشارة فإن الكثير من المؤسسات التربوية المتواجدة في غرب العاصمة وحسب ممثل الأساتذة تفتقر الى الكثير من التجهيزات كما تتطلب إجراء عملية إعادة تهيئة شاملة خاصة من ناجية الجدران الخارجية، حيث انعكست هذه الظروف بالسلب على التلاميذ والعاملين فيها من خلال غياب الأمن وتسلل أشخاص أجانب إلى داخل المؤسسات وبالتالي انفلات الوضع.. ومن أهم الاحتياجات التي تطلع إليها المؤسسات التربية بغرب العاصمة خلال الفترة المقبلة هو تجهيزها بالمدافئ مع إجراء عملية صيانة شاملة للتدفئة المتواجدة حاليا ببعض المؤسسات، وكانوا قد وعدوا من قبل عند اجتماعهم بمدير التربية لغرب ولاية الجزائر بأن التكفل بهذا المطلب سيكون قبل حلول شهر ديسمبر، إلا أن الوضع لا يحتمل حتى حلول شهر ديسمبر، فالتلاميذ يعانون في ظل البرودة والتقلبات الجوية وتسرب المياه إلى داخل الأقسام، خاصة أن الأيام المقلبة ستشهد الشروع في اجتياز الفروض والامتحانات.. أظهرت الأمطار الطوفانية التي تساقطت مؤخرا على أنحاء مختلفة من العاصمة العيوب الكبيرة التي تعرفها أغلب المؤسسات التربوية، فلقد تابع نسبة كبيرة من تلاميذ دروسهم خلال الأيام القليلة الماضية دروسهم في أوضاع توصف بالخطيرة، وهذا قبل أيام قليلة من حلول فصل الشتاء، أي أن الأمر مرشح إلى الأسوأ.. وهذا ما عبر عنه السيد بن زينة المكلف بالاتصال على مستوى اتحاد أولياء التلاميذ لشرق العاصمة، حيث أكد هذا الأخير على خيبته من الوعود المتكررة من السلطات المحلية التي تخلت عن التلاميذ وتركتهم يواجهون مصيرا أسود داخل مؤسسات تفتقر إلى التدفئة، كما يوجد بعضها في حالة سيئة من خلال التشققات الكبيرة في الأسقف والنوافذ مما يسمح بتسرب مياه الأمطار والبرودة الكبيرة إلى أجسام الأطفال.. وحسب ذات المتحدث فان الوزير ليس مطلعا على هذه الأوضاع التي غيبت عن قصد عنه، لذا فهو يطالبه بالتدخل العاجل من خلال الاجتماع مع شركائه الرئيسيين من نقابات مستقلة واتحاد جمعية أولياء التلاميذ من أجل دراسة الأوضاع الحقيقية التي تعرفها المؤسسات التربوية في الجزائر، والسعي إلى تحسينها بكافة الطرق.. وحسب ذات المتحدث الذي أكد بأنه يملك إثباتات عن الوضعية الكارثية التي تعرفها أغلب المؤسسات التربوية بالجهة الشرقية والتي تعتبر من أكبر المناطق من ناحية عدد التلاميذ و المؤسسات، فلقد فاق عدد التلاميذ لهذا الموسم الدراسي 200 ألف تلميذ موزعين عبر 503 مؤسسة، حيث ارتفعت النسبة ب15 ألف تلميذ مقارنة مع الموسم الماضي بالنظر إلى معطيات كثيرة من أهمها عمليات الترحيل التي جلبت مئات السكان الجدد إلى هذه الجهة من العاصمة.. والمسؤول عن هذه الوضعية تبقى هي المديريات المحلية والبلديات بالدرجة الأولى التي تخلفت عن دورها في تحضير وتوفير الظروف الجيدة لتمدرس هؤلاء التلاميذ.. وبالتالي فإن أغلب المؤسسات التربوية في العاصمة محتاجة إلى إعادة الصيانة في جهاز التدفئة، بل أن نسبة كبيرة منها لم تعرف إلى الآن التدفئة ولا حتى الغاز الذي غيب عنها لأسباب مجهولة، تلاميذ العاصمة مجبرون على تحمل البرودة وتسرب الأمطار إلى داخل أقسامهم إلى غاية مبادرة وزير التربية إلى التدخل شخصيا قبل فوات الأوان..