اتفق الأساتذة المجتمعون أمس الأربعاء بمقر السناباب في الشراقة، على تصعيد الحركة الاحتجاجية الأسبوع القادم، وهذا للمطالبة العاجلة بدراسة تحسين أوضاع عملهم والتي أترث بالمقابل على التلاميذ في غرب العاصمة.. وجاء هذا الاجتماع الخاص بأساتذة الثانوي، عبر الإضراب الذي دام يومي الثلاثاء والأربعاء عبر 32 ثانوية بغرب العاصمة، وهذا كخطوة أولى نحو إعلان إضراب آخر خلال الأسبوع القادم، نظرا للأوضاع الكارثية التي يعملون بها من جهة ومن جهة أخرى الرد السلبي الصادر من مديرية التربية لغرب العاصمة، والتي طالبتهم بوقف الإضراب غير المشروع.. وحسب ممثل الأساتذة والذي عرض في حديث مع (أخبار اليوم) الأسباب التي تقف وراء هذا الإضراب والتي في مجملها تخص الأستاذ والتلميذ على حد سواء.. ومن أهم مطالبهم المقدمة في البيان التي تم تقديمه لمدير التربية بتاريخ 9 اكتوبر الماضي، هو غياب التجهيزات عن أغلب الثانويات بهذه الجهة من ولاية الجزائر والتي من أهمها التدفئة وتهدم واضح لسور بعض الثانويات، حيث لجأ بعض التلاميذ إلى إعلان الإضراب بدورهم، خلال الأيام الماضية، بسبب تدهور الوضع في هذه المؤسسات، كالذي وقع في ثانوية ببئر خادم أين غاب الأمن بسبب تدهور سور المؤسسة مما سمح بدخول أشخاص غرباء ومنحرفين إلى داخلها وبالتالي تعرض التلاميذ إلى الخطر الكبير وهم في حرمة مدرستهم.. كما توجد عشرات الحالات مثل هذه المؤسسة كثانوية بأولاد فايت والتي لا تزال بدون سور خارجي بالتالي فإن كل من هب ودب يدخل منها وحتى الغنم والماشية أصبحت تجد مأواها في هذه المؤسسة، ونجد أيضا ثانوية اسياخم بالشراقة التي تفتقد للتدفئة منذ أكثر من 15 سنة رغم ضمها لأكثر1300 تلميذ، ومتقنة عين بنيان هي الأخرى تعرف نفس النقص.. فاللاأمن ونقص التأطير الإداري والتربوي وغياب التجهيزات بالإضافة إلى حالة الاكتظاظ كلها أسباب أدت بالأساتذة إلى الخروج عن صمتهم، بعد حالة الفوضى التي دخلت فيها الثانويات في الآونة الأخيرة، وهذا رغم التحذيرات الكبيرة التي قدمها الأساتذة منذ جانفي الماضي..