قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس نهاية الأسبوع بالسجن النّافذ في حقّ زوجين لإقدامهما على قتل عشيق الزّوجة الذي كان يتردّد عليها، حيث أدانتها هي ب 20 سنة سجنا نافذا، فيما أدانت زوجها ب 12 سنة سجنا عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد. فصول قضية الحال تتلخّص في أنه بتاريخ الوقائع وعندما عاد الزّوج الذي يعمل سائق سيّارة أجرة إلى مسكنه ليلا وجد أمام مسكنه جثّة شابّ في الثلاثين من العمر، وبعدما تعرّف عليها اكتشف أنها جثّة ابن جيرانهم فتوجّه إلى بيت جيرانه وأخبرهم بأن جثّة ابنهم مرمية أمام منزله، فتوجّه رفقة والد الضحّية إلى مصالح الأمن وأبلغاهم بالأمر. ومن خلال مباشرة التحرّيات تمّ التوصّل إلى كون الضحّية كان على علاقة غرامية مع زوجة سائق (الطاكسي)، والتي اعترفت بأنها فعلا كانت على علاقة به، حيث سلّمت له مفتاح البيت حتى يتمكّن من التردّد عليها وقت ما شاء بحضور أطفالها الثلاثة. كما اعترفت الزّوجة التي هي حامل بطفل سيتمّ تحديد هوية والده فيما بعد، بأن الضحّية كان يهدّدها بأدلّة مادية كانت بحوزته تتمثّل في صورها، أمّا الزّوج فأكّد أنه اكتشف مؤخّرا علاقة زوجته بابن جيرانهم الذي يصغرها سنّا، غير أنه أنكر قيامه بقتله وإنما تفاجأ به مقتولا بعدما تعرّض لطعنة خنجر، وكذا ضربة على الرّأس. وبعد شدّ وجذب ومحاولة كلا الزّوجين نفي الجرم المنسوب إليهما، أقرّت ابنتهما التي لم يتجاوز عمرها 08 سنوات، بأنها شاهدت والدتها تحمل حجرا وتضرب به الضحّية على رأسه. وبعد المداولة في القضية إرتأت المحكمة إدانة الزّوجة ب 20 سنة سجنا نافذا والزّوج ب 12 سنة سجنا نافذا لمشاركته في الجريمة، مخلّفين بذلك ثلاثة أبناء والرّابع في الطريق يدفعون ثمن أخطاء والديهم.