مع بلوغ حصيلة الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام 323 قتيلا، أصبح العام 2010، منذ الآن، الأكثر دموية للقوات الأمريكية في هذا البلد، وذلك استنادا إلى أرقام موقع آيكاجولتيز المستقل، في مؤشر جديد على تصاعد حدة عمليات حركة طالبان. ويوم الثلاثاء لوحده قتل ستة جنود أمريكيين في أفغانستان. وقد أعلن مقتل السادس في بيان أصدره حلف شمال الاطلسي صباح أمس الأربعاء وأشار فيه إلى أن القتيل سقط في هجوم شنته حركة طالبان في الجنوب. وفي غضون خمسة أيام قتل 23 جنديا أمريكيا في هذا البلد. ومن أصل ال80 جنديا أجنبيا الذين قتلوا في أفغانستان في أوت، بحسب تعداد للموقع المتخصص في احصاء هذه الخسائر، هناك 56 أمريكيا، علما انه في جوان قتل 102 جندي أجنبي بينهم 60 أمريكياً وفي جويلية 88 جنديا أجنبيا بينهم 65 أمريكيا. وبوصول حصيلة الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان منذ مطلع العام إلى 490، بينهم 323 أمريكيا، ينذر 2010 بانه سيكون العام الأكثر دموية على الاطلاق للقوات الدولية منذ بدء تدخلها في هذا البلد اواخر 2001، علما ان العام 2009 كان بدوره الأكثر دموية بتسجيله مقتل 521 جنديا أجنبيا بينهم 317 أمريكياً مع يعني أن جيش الاحتلال الأمريكي مدعوماً بقوات من الحلف الأطلسي، على مشارف تلقي هزيمة أخرى قاسية في تاريخه بعد هزيمة حرب فيتنام وكذا الضربات الموجعة التي تلقاها في العراق طيلة 7 سنوات وكبدته خسارة 4419 قتيلاً ودفعته إلى الانسحاب.