من المقرر أن تجري محاكمة المسؤول الرئيسي المشتبه فيه عن التفجيرين اللذين استهدفا سنة 2007 قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري لباب الزوار بودربالة فاتح يوم 31 ديسمبر أمام محكمة الجنايات للجزائر حسب الرزنامة المعدة للقضايا المدرجة في إطار الدورة الجنائية الثالثة لسنة 2012. وحسب قرار الإحالة فإن (ب. ف) (أمير) منطقة الجزائر العاصمة قد اعترف خلال التحقيق القضائي بأنه تابع عبر الهاتف مسلك الانتحاريين الثلاثة الذين كانوا على متن السيارات المفخخة إلى غاية وصولهم إلى الأماكن المستهدفة (قصر الحكومة ومقر الأمن الحضري لباب الزوار وسفارة الدانمارك) حيث أمرهم حسب تصريحاته بتفعيل أحزمتهم المفخخة. وقد خلف اعتداء قصر الحكومة 20 قتيلا و222 جريحا في حين خلف اعتداء باب الزوار 11 قتيلا وأكثر من 100 جريح. وإذا كان الإرهابيان اللذان كلفا بتنفيذ عمليات انتحارية استهدفت قصر الحكومة ومحافظة الشرطة لباب الزوار قد نجحا في بلوغ هدفهما فإن الانتحاري الذي كان متوجها نحو سفارة الدانمارك لم يتمكن من تفجير نفسه نظرا لتدخل الشرطي في الوقت المناسب وهو يؤدي مهمته أمام السفارة. وبناء على معلومات قدمها المتهم تمكنت مصالح الأمن من جهة أخرى من اقتحام ملجأين لإرهابيين اثنين والعثور على كميات معتبرة من المتفجرات وبعض الأسلحة الخفيفة. وفي الملجأ الأول الواقع في حي جعفري بالرغاية اكتشف أفراد الشرطة 92 كلغ من المواد المتفجرة. وفي الملجأ الثاني الواقع في بني داود (الثنية - ولاية بومرداس) تم استرجاع قاذفة صواريخ بالإضافة إلى محفظتين مليئتين بالمتفجرات (15ر6 كلغ في كل محفظة) وثلاثة قنابل يدوية بالإضافة إلى 21 جهاز تفجير.