في خطوة مفاجئة استقال الموفد الأمريكي الخاص إلى باكستانوأفغانستان مارك غروسمان من منصبه. وقالت لورا لوكاس -المتحدثة باسم غروسمان- في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الموفد الأمريكي الخاص إلى باكستانوأفغانستان (وبعد عامين تقريبًا في هذا المنصب وبالاتفاق مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، سوف يعود إلى حياته المدنية). وأضافت أن كلينتون شكرت غروسمان على العمل الذي قام به ومساهمته في (اندفاعة دبلوماسية أتاحت إنشاء شبكة داعمين إقليميين ودوليين من أجل أفغانستان بعد 2014 والسنوات العشر المقبلة). وسيتخلى غروسمان (61 عامًا) عن منصبه الشهر المقبل، وسيحل محله كبير مساعديه السفير ديفد بيرس كموفد خاص إلى باكستانوأفغانستان بالوكالة. وكانت كلينتون التي ستغادر هي أيضًا منصبها مطلع العام المقبل قد عرضت هذا المنصب الصعب على غوسمان بعد وفاة الدبلوماسي الأمريكي ريتشارد هولبروك. وقررت الحكومة الأمريكية في وقت سابق إبقاء عشرة آلاف جندي في أفغانستان بعد الموعد المقرر رسميًّا لانتهاء العمليات القتالية في هذا البلد بحلول نهاية 2014. ووفق صحيفة وول ستريت جورنال قال مسؤولون أمريكيون كبار لم تسمهم: (هذه الخطة تنسجم مع التوصيات التي رفعها قائد القوات الأمريكية والدولية في أفغانستان الجنرال جون آلن الذي أوصى بالإبقاء على قوة يتراوح عديدها بين ستة آلاف و15 ألف جندي). وقالت الصحيفة: (تتولى هذه القوة مهام تدريب القوات الأفغانية وقيادة عمليات مكافحة الإرهاب بعد انتهاء مهمة القوة الدولية للمساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي والمقرر رسميًّا بحلول نهاية 2014). وأشارت إلى أنه ينتشر في أفغانستان حاليًا 67 ألف جندي أمريكي إلى جانب حوالي 37 ألف جندي من التحالف الدولي، وهؤلاء الجنود الأجانب يساندون القوات الأفغانية من جيش وشرطة والبالغ عديدها 337 ألف رجل. وفي 15 نوفمبر بدأت واشنطن وكابل مفاوضات حاسمة بشأن وضع قوات الاحتلال الأمريكية التي ستبقى في أفغانستان بعد انسحاب قوات الأطلسي القتالية نهاية 2014.