في افتتاح الطبعة ال 13 لمعرض العسل ومنتجات خلايا النحل، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، عن تخصيص غلاف مالي قدره 7 مليارات دينار لمرافقة المستثمرين الصغار الذين تعرّضوا لخسائر خلال الموسم الفلاحي السابق بسبب الفيضانات والحرائق، والشباب الراغبين في الاستثمار في مختلف الشُعب الفلاحية. وقال الوزير على هامش افتتاح الصالون الوطني ال 13 للعسل ومنتجات خلايا النحل، إن هناك برنامجا هاما لمرافقة المستثمرين الصغار الذين تضرروا هذه السنة جراء تقلبات الطقس وحرائق الغابات، قصد مساعدتهم على استئناف نشاطاتهم. ويتضمن هذا البرنامج غلافا ماليا إجماليا قدره 7 مليارات دينار، سيخصص ملياران منه لفرع النحل الذي سجل خسائر كبيرة جراء رداءة الأحوال الجوية والعاصفة الثلجية التي شهدتها معظم الولايات الشمالية خلال شهري فيفري ومارس الماضيين، وحرائق الغابات خلال شهري جويلية وأوت من نفس السنة. وحسب الوزير، فإن هذه التمويلات ستفيد الشباب أيضا الذين يريدون الاستثمار في القطاع الفلاحي، خصوصا في مجال تربية النحل. وقال بن عيسى إن الموسم الفلاحي الماضي كان صعبا للغاية بسبب التقلبات الجوية وحرائق الغابات، وهناك برنامج في هذا الإطار خاص بالشباب الذين يريدون الاستثمار في مختلف الشُعب الفلاحية. وتسببت الظروف المناخية الصعبة في بداية سنة 2012، في تقليص عملية الإزهار، خصوصا على مستوى أشجار البرتقال والكاليتوس. ومن أجل تعويض هذه الخسائر، قام مربو النحل بعملية تهجير الخلايا إلى مناطق جنوب البلاد. من جهتها، أوضحت كريمة إيزبوجن مسؤولة تربية النحل بالوزارة أن إنتاج العسل من المفروض أن يكون "مستقرا" مقارنة بسنة 2011. وفي سنة 2011، بلغ إنتاج العسل 5200 طن مقابل 4800 طن سنة 2010، حسب نفس المسؤولة. ويشارك حوالي خمسين منتجا للعسل ولمنتجات خلايا النحل في هذه الطبعة 13 التي تنظم من 14 إلى 24 نوفمبر على مستوى التعاونية الفلاحية لجسر قسنطينة بالجزائر العاصمة. وأشار وزير الفلاحة إلى تحسن الاحترافية لدى مربي النحل الذين أصبحوا يتحكمون تدريجيا في التقنيات ومناطق الهجرة، وهم بصدد التكيف مع متطلبات المستهلك. وأضاف الوزير أن هذا التقدم يبعث على التفاؤل بشأن مستقبل هذه الشعبة، التي تساهم أيضا في تحسين الإنتاج الفلاحي، خصوصا في مجال زراعة أشجار الفواكه، معربا عن ارتياحه أيضا لرؤية الشباب منفتحين وحريصين على التكيف مع التقنيات الحديثة للإنتاج".