عرفت عملية تنصيب المجلس الشعبي البلدي لتيزي وزو مهزلة سياسية لم يسبق وأن سجّلت نظرا للتغيّرات والمفاجأة التي خبّأتها للحضور، حيث تقرّر مسبقا تنصيب متصدّر قائمة الأفلان كرئيس للبلدية ونوابه يكون اثنان من الأفافاس، الأرندي والأفلان وعضوين عن القائمة الحرّة وذلك عقب البروتوكول الموقّع الخميس المنصرم بين الأحزاب الثلاثة بخصوص التحالف للمجلس الولائي وكذا المجالس المسندة وعلى رأسها بلدية تيزي وزو التي فاز بها الأرسيدي ب 8 مقاعد، إلاّ أن التحالف أزاحه من الواجهة تماما. مراسيم التنصيب ونتائج الاقتراع ضربت بآمال وتحالف واتّفاقيات الأحزاب الثلاثة عرض الحائط بعدما خرج 3 نواب عن حزب الأرندي عن تعاليم الاتّفاق وصوّتوا لصالح مترشّح حزب الأرسيدي الذي فاز عن غريمه بصوت واحد بعدما صوّت هؤلاء لصالحه، ما جعل الجميع يعيش حالة غليان واستنفار قصوى، خصوصا وأن ما حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث استبعد النّاجحون في المحلّيات أدراج الأرسيدي من حساباتهم واختاروا الدكتور عوام عمر رئيسا. وقد دخل أعضاء الأحزاب المتحالفة في فرّ وكرّ وعقدوا اجتماعات طارئة بحثا (عن الخائن) ليتأكّدوا فيما بعد من أن الأمر متعلّق بثلاثة أعضاء من حزب الأرندي الذين خانوا العهد ومنحوا أصواتهم للأرسيدي. ... والأرندي يسحب الغطاء السياسي منهم أصدر أمس المكتب الولائي لحزب التجمّع الوطني الديمقراطي بيانا يعلن فيه سحب الغطاء السياسي من ثلاثة منتخبين في المجلس البلدي لتيزي وزو، ويتعلّق الأمر بكلّ من المدعوين نسناس محمد متصدّر القائمة، السيّدة ببتان صافية والسيّد نكاش إيدير بعدما خالفوا قرارات القيادة الولائية بانحيازهم للسيّد (آيت منفلات وهّاب من الأرسيدي. الأرندي الذي أبرم بتاريخ 6 ديسمبر اتّفاقا يقضي بعقد تحالف بين أحزاب الأفافاس والأرندي والأفلان لتمكين هذه الأخيرة من اعتلاء عرش بلدية تيزي وزو للعهدة الثانية، إلاّ أنه وبعد عملية التصويت تفاجأ الجميع بفوز الأرسيدي محطّما الخارطة التي رسمها الأحزاب الثلاثة لبلدية تيزي وزو. حيث خان المنتخبون الثلاثة من أصل 4 تحصّلوا على مقاعد ببلدية تيزي وزو، ما جاء في بروتوكول الاتّفاق بين الأحزاب الثلاثة، لتخمد وتنطفئ المساعي الحثيثة لانتزاع عاصمة الولاية من حزب الأرسيدي.