دعا الناشط اليساري (علاء عبد الفتاح) إلى التحرر والسماح للشواذ جنسيًّا بما أسموه (الزواج؟!)، واعتبره (حقًا لهم)؟! وكان عبد الفتاح قد أرسل عدة رسائل تشجيعية للشواذ جنسيا في مصر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يعبر من خلالها عن مساندته ل(قضية) الشواذ في مصر، وأمله في أن يراهم (كيانًا مستقرًا معترفًا به)، زاعمًا أنه من (حق) أي مواطن أن يكون شاذًا، مستنكرًا أي اعتراضات على مسلك الشواذ، طالما يمارسون أفعالهم في الغرف المغلقة. ولم يكن الناشط اليساري وحده الذي يحمل على عاتقه هذا التوجه، فهناك الناشط (كريم عامر) صاحب قضية ازدراء الأديان الذي أطلق على شهر رمضان (شهر النِّفاق)، وصرح بأن من يخرج من هذا الدين فقد (فاز فوزًا عظيمًا!)، وكان أول من دعا إلى (حرية المعاشرة الجنسية قبل الزواج). ويعد عامر من أكبر أصحاب المجموعات التي تدعم الحرية الجنسية على الفيس بوك، وهو كذلك الصديق الشخصي (بوي فريند) لصاحبة المقاطع والصور العارية (علياء المهدي) والتي قامت بوضع المصحف على عورتها احتجاجًا على الدستور المصري أمام سفارة مصر بالسويد، حيث تعدُّ شريكة كفاحه ضد (التشدد) الذي يمنع الناس من الانحلال الجنسي، بحسب ادعائهم. وفي ذلك الإطار، قام عامر بنشر تعري فتاته على صفحته الشخصية ليكسر حاجز الخجل، كل هذا يعدُّ اتجاهًا يخرق الثوابت الدينية والمجتمعية محاولًا إلباسها ثوبًا سوريًا مفتعلًا. وحصد التيار العلماني ثمار هذه الدعوات وتمثل في ظهور ما يدعي ب(اليوم الوطني لمثليي الجنس) في مصر، والذي تجاوز عدد أعضائه تسعة آلاف عضو، طالبوا ب(حقهم) في الخروج في مسيرة لم يُكتب لها النجاح إلى ميدان التحرير في أول أيام العام الجديد، ليصبح هذا التاريخ عيدًا لهم وموعدًا ثابتًا لاحتفالهم ب(اليوم الوطني لمثليي الجنس)، يحملون فيه الأعلام التي تضم ألوان قوس قزح، في إشارة إلى أن امتزاج ألوانه يعني تنوع الهوايات البشرية على اختلافها العرقي أو الديني أو الثقافي أو الميل الجنسي، إلا أن تصدي عشرات الشباب المخلصين لإقامة احتفالات ماجنة في الميدان ليلة رأس السنة جعلتهم يحجمون، بينما تم الإعلان عن بداية إصدار مجلة (إحنا) في غضون أيام. ويسعى القائمون على الأمر إلى جمع توقيعات لمناشدة المنظمات الدولية لمساندة (قضيتهم) في مصر، بل أصدروا بيانًا يزعمون فيه عدم وجود تحريم واضح للشذوذ الجنسي من خلال تحريفهم لتفسير آيات القرآن بما يحقق أهدافهم.