* العرب يناقشون أوضاع اللاّجئين بلبنان بثّت إحدى القنوات التلفزيونية العربية مشهدا لمقتل طفل سوري أمام أعين أبيه - الذي لم يستطع فعل شيء في مدينة درعا - على أيدي قوات مسلّحة، في مشهد يعيد إلى الأذهان مقتل محمد الدرة على يد قوات الاحتلال الصهيونية. وقد أثارت صور الطفل السوري الشهيد ردود فعل غضابة، لكنها لم تتجاوز نطاق (الفايس بوك) و(تويتر) وبعض المواقع والقنوات. قالت المذيعة إن الطفل فداء محمد الضيا استشهد أثناء مظاهرة تشييع جنازة أحد المتظاهرين، ليُعيد إلى الأذهان مشهد مقتل محمد الدرة أمام والده في فلسطين في سبتمبر عام 2000. وأجهشت المذيعة بالبكاء ولم تستطع تمالك نفسها من شدّة تأثّرها وقام المخرج بقطع نشرة الأخبار من شدّة تأثّرها بالموقف. للإشارة، فإن محمد جمال الدرة طفل فلسطيني شهير، استشهد يوم 30 سبتمبر 2000 حين كان مع أبيه في شارع صلاح الدين بين نتساريم وغزّة فدخلا منطقة فيها إطلاق نار عشوائي، وقد قام الأب بسرعة بالاحتماء مع ابنه خلف برميل واستمرّ إطلاق النّار ناحية الأب وابنه وحاول الأب الإشارة إلى مطلقي النّار بالتوقّف، لكن إطلاق النّار استمرّ فحاول الأب حماية ابنه من القصف، لكنه لم يستطع، وقد أصابت عدّة رصاصات جسم الأب والابن، وسقط محمد الدرة في مشهد حي نقلته عدسة مصوّر وكالة الأنباء الفرنسية لجميع العالم. من جانب آخر، بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعا استثنائيا أمس في القاهرة لمناقشة سبل تقديم المساعدة الضرورية للنّازحين واللاّجئين السوريين إلى لبنان. وقال أمين عام الجامعة نبيل العربي بافتتاح الجلسة إن النّظام السوري يتعامل مع الأزمة في بلاده من منظور خاطئ، وأضاف أن مجلس الأمن لم يتحرّك بالاتجاه الصحيح اتجاه الأزمة بعد مضي عام تقريبا من إحالة الملف إليه، وقال أيضا إنه طلب من مجلس الأمن الدولي من خلال الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون إرسال بعثة لحفظ السلام في سوريا وليس للقتال.