دعت كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون أوّل أمس إلى ضرورة تعزيز التعاون مع الجزائر ودول الجوار في حربها ضد الإرهاب، كما أكّدت بخصوص عملية تحرير الرّهائن التي قام بها الجيش الشعبي الوطني أن الوضع كان صعبا وخطيرا، وأن الجزائر وحدها تعرف شراسة الإرهابيين. ما تزال ردود أفعال الدول الأجنبية حول استهداف الجماعات الإرهابية لقاعدة الحياة التابعة ل (سوناطرك) بعين أميناس وتدخّل الجيش الشعبي الوطنى لإنقاذ حياة الرّهائن متواصلة، حيث قالت كلينتون في ختام اللّقاء الذي جمعها مع وزير الخارجية الياباني فوميو كشيدا: (لا أحد يعرف أفضل من الجزائر شراسة الإرهابيين)، مدعّمة بذلك الجهود التي بذلتها الجزائر في تحرير الرّهائن دون اللّجوء إلى دعم أجنبي,كما أكّدت كاتبة الدولة الأمريكية أن الولايات المتّحدة مستعدّة لتعزيز مساندتها للجزائر في إطار الكفاح الدولي ضد التطرّف العنيف والأرهاب في كافّة العالم، مشدّدة على ضرورة توسيع وتعميق تعاون الدول ضد الإرهاب مع الجزائر وكلّ دول منطقة الساحل، ولم تخف أن الجزائر قادت الأزمة التي عرفتها قاعدة (الحياة) بعين أميناس باحترافية، وأن الهجوم على الموقع الغازي يعدّ عملا أرهابيا، حيث هاجم الإرهابيون هذه المنشأة واحتجزوا العمّال الجزائريين والأجانب القادمين من كلّ أرجاء العالم الذين يقومون بواجباتهم اليومية كرهائن، غير أن خبرة الجزائر في هذا المجال مكّنتها من احتوائه، مشيرة إلى أن الجزائر قادت حربا قوية ضد الإرهابيين خلال عدّة سنوات وبخسائر كبيرة في الأرواح. في السياق ذاته، جدّدت فيكتوريا نولاند النّاطقة باسم كلينتون رفض الولايات المتّحدة الأمريكية التفاوض مع الجماعات المتطرّفة قائلة: (الولايات المتّحدة لا تتفاوض مع الإرهابيين) في ردّها على سؤال حول العرض الذي تقدّم به الخاطفون من أجل تحرير الرّهائن الأمريكيين في الموقع الغازي مقابل إطلاق سراح السجناء الإسلاميين المحبوسين في الولاياتالأمريكية. ومن جهته، صرّح كاتب الدولة الأمريكية للدفاع السيّد ليّون بانيتا الذي يقوم بجولة أوروبية بأنه (يتعيّن على الإرهابيين أن يدركوا أن لا ملجأ لهم ولا مكان يختبئون فيه).