تأكيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على أهمية الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ، يهدف في حقيقة الأمر إلى ضمان تكوين نوعي لصالح الرأسمال البشري ، الذي كما قال فخامته الركيزة الأساسية التي من شأنها أن تضمن للبلاد تنافسية أكثر وتنمية شاملة ومستدامة في وسط علم متغير يشهد وتيرة سريعة وتحول كبير في جميع المجالات ..؟ جاء ذلك لدى تدخل السيد الرئيس في جلسة تقييم قطاع التعليم العالي الذي يستعد الملايين بعد عيد الفطر المبارك أن يلتحقوا بمقاعد الدراسة ، منهم عشرات الآلاف لأول مرة،حيث أعرب فخامته عن ارتياحه للجهود المبذولة من قبل الدولة من أجل بلوغ الأهداف المسطرة من قبل القطاع نفسه. ومن خلال العرض الذي قدمه وزير القطاع أكد أن الإصلاحات ستتواصل من خلال توفير تكوين نوعي ، ومن خلال تنويع عروض التكوين وتطويرالدكتوري وتوسيع شبكة المدارس التحضيرية وشعب ذات تسجيل وطني ،وقد تجسدت هذه الجهود في اعتماد 387 ليسانس جديدة ، و460 ماستر و 200 دكتوراه ، بالإضافة إلى فتح 56 مدرسة دكتوراه و17 شعبة تسجيل وطني ومدرسة عليا للتسيير ، هذا فضلا عن المقاعد البيداغوجية والمطاعم والإقامات الجامعية ،ليس فقط من حيث الكم ولكن البحث دائما منصبا على النوع..؟ إن الأهمية التي أولاها رئيس الجمهورية من خلال التدقيق في لبرامج المخصصة للقطاع ومن خلال تتبعه وحثه على الاهتمام البالغ بالعنصر البشري الرأسمال الحقيقي لأي دولة تريد النهوض واللحاق بركب الأمم المتقدمة في مجال العلوم والفنون المتحكمة تقنيا فيها. إن الدولة الجزائرية وقيادتها قد وفرت للطالب و خاصة للأستاذ الجامعي الجزائري سبل البحث والإبداع ، وقد هيأت له ظروف وأعطت له الفرصة لكي يخدم أمته دون أن تنظر إلى تلك الأموال الطائلة المبذولة في سبيل التحسين الدائم لمستواه العلمي، فهل بعد هذا يقبل عذر أو يفيد تهرب ..؟