الظاهر أن التقني توفيق قريشي من المدربين الذين يجيدون السباحة في المياه العكرة بطريقته الخاصة، لأنه أضحى من المدربين الذين يدافعون بشدة عن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى درجة انه يرى أن هذا الأخير يمتلك المؤهلات التي تؤهله لتدريب أقوى المنتخبات على مستوى المعمورة، معتبرا أن قبول المعني تدريب " الخضر" يعد في حد ذاته بمثابة افتخار للكرة الجزائرية بوجود المعني على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، مما يؤكد أن المرض الخطير الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر مرده تلويث المحيط الكروي بأناس ينقلبون ألف في الساعة لأن المدرب توفيق قريشي أصبح يمدح حليلوزيتش بطريقة غير مفهومة لأنه كان من المعارضين بشدة لتعيينه مدربا على أساس أنه فشل مع جميع الفرق التي دربها سابقا. والاكيد أن التقني البوسني حليلوزيتش اثبت ميدانيا أنه تقني محترف بأتم معنى الكلمة ليس من المدربين الذين تكمن قوتهم في الكلام وتحليل المباريات على الورق بطريقة لا تتماشى ونحن نتغنى بالاحترافية، مما يتوجب على الجهة الوصية إعادة النظر في العديد من الأمور التي لها علاقة بالتسيير وغلق الباب في وجه الذين ينقلبون ألف في الساعة بمجرد تجسيد مآربهم الذاتية باستعمال بطريقة غير حضارية، لأن المصلحة العامة فوق كل اعتبار وليس العكس كما يعتقد المحسوبون في خانة اللهث وراء المصلحة الذاتية ... و الحديث قياس.