غابت وعلى غير العادة الطاولات التجارية التي تختص في بيع المقتنيات الرياضية بكل أنواعها والتي يستعملها المناصرون في الإشادة بالمنتخب الوطني خلال المناسبات الرياضية، وغيبت معها الأجواء الحماسية تزامنا مع نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، ولاحظ الكل الخلو التام الذي شهدته الأسواق على الرغم من انطلاق المباريات السبت الماضي. وحتى سيديهات الأغاني الرياضية التي كانت تملأ إيقاعاتها المحلات غابت هي الأخرى عن محلات بيع السيديهات على خلاف العادة ، خاصة وأنه فيما سبق كانت حتى المباريات الودية التي يعقدها الفريق الوطني تحظى بالاهتمام البالغ، وتباع المقتنيات التي تغلب عليها ألوان الراية الوطنية تزامنا مع خوض المنافسات الهامة من طرف الخضر، إلا أن غيابها لفت انتباه الكل خلال الحدث القاري الذي انطلقت مبارياته مؤاخرا لنيل الكأس. وأرجع الكل ذلك إلى طغيان طاولات بيع الألعاب النارية، بحيث اتجه أغلب التجار إلى الاستثمار في بيع الألعاب النارية قبل المولد النبوي الشريف الذي مر علينا في نهاية الأسبوع الماضي، ولم تكن الفرصة للتجار من أجل الاهتمام ببيع المقتنيات الرياضية ورأوا أن ترويجهم للألعاب النارية أفيد لهم، وسيحولون اهتمامهم دون شك للمقتنيات الرياضية خلال هذا الأسبوع لزرع الأجواء التي اعتدنا عليها خلال المناسبات الرياضية. ما ظهر على أغلب الأحياء التي كانت تصنع الحدث خلال المنافسات الرياضية الهامة، بحيث غابت عنها ألوان الراية الوطنية التي كانت تملأ طاولاتها على غرار أحياء باب الوادي، وبلكور العتيق، وساحة الشهداء وباش جراح، وراح أغلب التجار إلى عرض المفرقعات والألعاب النارية خاصة وأن بدء المباريات تزامن مع حلول المولد مما أدى إلى طغيان الألعاب النارية وغابت بذلك مختلف المقتنيات التي كانت تخص الأطفال والكبار وحتى الرضع لمناصرة الخضر، ما لم يرض البعض خاصة وأن ميزة تلك الأجواء الحيوية كان يستلطفها الكثيرون ويخرجون للفرح بها والابتهاج بعد تحقيق نتائج مرضية خلال المباريات ومن شأن غيابها أن يفوت عليهم الفرصة في هذه المرة. ولرصد أسباب غياب تلك المقتنيات نزلنا إلى الشارع وتحدثنا إلى بعض التجار فأجمعوا أن اهتمام الكل بمناسبة المولد فوت الفرصة قليلا عن الحدث الكروي البارز المتعلق بمباريات (الكان) مما أجبرهم على توفير الألعاب النارية إلا أنهم سيحولون اهتمامهم خلال هذا الأسبوع إلى تلك المقتنيات الرياضية التي تحقق مداخيل هامة، خصوصا وإن كان الانتصار حليف الخضر خلال المباريات مما سيزيد من حيوية الأجواء في الأيام المقبلة، منهم الشاب عمر الذي وجدناه بسوق باب الوادي وكان يعرض بعض الشموع التي تكدست عنده بعد المولد النبوي الشريف بأثمان زهيدة للفراغ منها، بحيث قال إنه سيتجه ابتداء من هذا الأسبوع إلى ترويج المقتنيات الرياضية من أعلام ومعاصم قماشية وقبعات التي كانت مطلوبة كثيرا من طرف الزبائن لمناصرة الخضر ولو من بعيد والخروج في تلك المهرجانات مباشرة بعد تحقيق النتائج الإيجابية التي ليست لها مثيل. لتعود الأجواء الحماسية إلى كامل أحيائنا وأزقتنا بعودة تلك التجارة المطلوبة جدا خلال المواعيد الكروية الهامة قصد تشجيع الفريق الوطني الحامل للراية الوطنية، خاصة وأن المناصرة ستزيد من عزيمة عناصر المنتخب الوطني من أجل العودة بالانتصار مثلما عهدناه عليهم في كل مرة.