باعتباره أكبر قطب تجاري لترويج المفرقعات كمواد محظورة قانونا عرف جامع اليهود بباب الوادي بالعاصمة إقبالا كبيرا من طرف الزبائن لاقتناء الألعاب النارية التي تنوعت بالسوق والوقوف على جديد هذا الموسم من تلك الألعاب التي اختلفت أحجامها وألوانها وارتفعت كذلك أسعارها ووصل البعض منها إلى ما يقارب 3000 دينار، خاصة وأن هناك ألعابا راقية يتلون مفعولها في السماء، وصولا إلى المفرقعات العادية والشموع كنوعين لا يكثر عليهما الإقبال فالكل يطالب بالألعاب ذات المفعول القوي والتي تجذب اهتمام الكل. نسيمة خباجة وككل سنة تتنوع الألعاب وتزداد معها الخطورة إلا أن لا مفر من حتمية الإقبال عليها من طرف الأطفال وأوليائهم ولا يهمهم في ذلك الحوادث الخطيرة التي تنجم عن الاستعمال السلبي لتلك المفرقعات، ذلك ما وقفنا عليه على مستوى السوق الذي عرف إقبالا كبيرا من طرف الزبائن وبائعي التجزئة خاصة وأن السوق لا يتأخر بعض الباعة فيه على البيع بالتجزئة لبعض الشبان من أجل إعادة بيع تلك المفرقعات في الأسواق، بحيث تنوعت الألعاب واختلفت أسعارها وتراوحت بين 480 دينار ووصل السعر إلى 3000 دينار بالنسبة لبعض الألعاب الراقية التي يُهوس بها المراهقون. اقتربنا من بعض الباعة هناك من أجل الوقوف على الأسعار وكذا الأنواع الجديدة لهذا الموسم فاستقبلونا بصدر رحب وبرأوا ذمتهم من الحوادث التي تحدث بمناسبة المولد وألقوا بالتهمة على الأولياء الذين لا يحرصون على رقابة أبنائهم إلى جانب اللعب المتهور لبعض المراهقين. قال أحد الشبان الذي عرض في طاولاته مختلف الألعاب النارية وأرقاها منها الشيطانة كنوع من المفرقعات شديدة المفعول والتي كان يعرض العلبة منها بسعر 480 دينار، إلى جانب الصواريخ بسعر 2000 دينار للعلبة والتي تحوي أربعة صواريخ، البوق كنوع خطير بسعر 2700 دينار، الفيميجان ب 1700 دينار،المرقازة كلعبة نارية ب 450 دينار للعلبة.. إلى جانب ألعاب أخرى تنوعت وتعددت أشكالها وأحجامها وتفنن الباعة في عرضها، بحيث قال محدثنا إنه مادام الطلب متواصلا فهم لا يتوانون على عرضها في السوق كونها العرف الملزم في المولد النبوي الشريف بالنسبة للكل. وعن كيفية التحصل على تلك المواد الخطيرة على الرغم من حظرها القانوني رفض الإجابة إلا أنه بعد ذلك قال إنها تدخل بطرق ملتوية ويقتنونها بأسعار باهظة قد تصل إلى 6 ملايين سنتيم للحاوية الواحدة وتبقى مصدر استرزاق موسمي تزامنا مع المولد النبوي الشريف في ظل انعدام البديل. اقتربنا من بائع آخر فقال إن الإقبال هو كبير من طرف الأولياء وأطفالهم وهم يطلبون الألعاب قوية المفعول التي تكون في العادة باهظة الثمن بغية استعمالها في المولد وإضفاء أجواء خاصة ومميزة على المناسبة مثل كل سنة، إلا أنه عاد وبين خطورة الاستعمال السلبي لبعض الألعاب على غرار (البوق) باهظ الثمن والذي من الممكن جدا أن يعود مفعوله إلى مستعمله ويصيبه على مستوى الوجه في ظل جهل استعماله ويكون الضرر خطير بالنظر إلى شدة مفعوله على حسب التجارب السابقة، ونصح بتوخي الحذر إذ برّأ فئتهم وقال إنهم تجار يبحثون عن مصدر استرزاقهم. وتجدر الإشارة أن أغلب التجار بالسوق هم شبان ومراهقون، ليضيف محدثنا أن عرف الألعاب النارية بات ملتصقا بمجتمعنا حتى هناك من يصرفون الملايين على تلك الألعاب ويزداد الإقبال أكثر مع العد التنازلي للمناسبة بحيث يصبح السوق يعج بالزبائن الذين لا يصرفون أقل من 1 مليون سنتيم فما فوق على تلك المقتنيات بمختلف أنواعها ابتداء من الشموع والعنبر ووصولا إلى الألعاب قوية المفعول.