تشهد وتيرة التنمية ببلدية صوامع الواقعة على بعد حوالي50كلم عن مدينة تيزي وزو تأخرا كبيرا بسبب الأزمة الحادة التي تعيشها البلدية فيما يخص نقص العقار الذي يقف وراء إلغاء أو تأخر إتمام تجسيد العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها العديد من بلديات الولاية على غرار الصوامع . إذ لم يعد العقار البلدي متوفر على مستوى بلدية صوامع حسب تصريح رئيس المجلس الشعبي البلدية السيد محمد بوختوش ما عرقل سير عجلة التنمية المحلية بذات المنطقة مضيفا أن العديد من المشاريع التي استفادت منها البلدية بقيت حبيسة الأدراج و لم ترى النور لغياب أرضية ملائمة لاحتضانها . وقد ذكر منها مشروع المكتبة البلدية الموجهة لفائدة تلاميذ مختلف الأطوار التعليمية بما فيهم محبي المطالعة و المحضرين لمختلف الامتحانات النهائية و التي لا تزال حلم يراود أبناء المنطقة و القرى المجاورة لها منذ منذ 5 سنوات، علما أن ذات البلدية ليس بمقدورها شراء الأراضي من الخواص و تعويض ملكياتهم خاصة و أن ميزانيتها حسب نفس المصدر لا تتعدى 2مليار و 200مليون سنتيم ، في ظل الطلبات المودعة لدى مصالحها . كما تاخر بدوره مشروع دار الشباب الذي برمج منذ مدة لا تذكر حيث ينتظره شباب المنطقة بشوق بالرغم من أن مديرية الشبيبة و الرياضة للولاية سبق لها وان طالبت بتخصيص قطعتين أرضيتين لاحتضان المشروع الذي يبقى من الصعب بلوغه في ظل أزمة عقارية تطرح و في كل مرة في معظم مناطق الولاية التي تعرف بطابعها الجبلي الذي يطغى عليها بنسبة 80 بالمائة .هذا و تعجز بلدية صوامع في تخصيص قطعة أرضية أخرى لانجاز ملعب بلدي نزولا عند رغبة شباب المنطقة الذين الحوا على المسؤولين المحليين في موعد انتخابي على تدعيم منطقتهم بمثل هذه المنشاة الرياضية التي ستكون بمثابة المتنفس الوحيد لهم في ظل انعدام فرص الشغل ، لذا ناشد طالب نفس المسؤول السلطات المعنية لضرورة منحه حصة مالية لشراء قطعة أرضية لاحتضان المشروع .و الى جانب المشاريع التنموية المرهونة بغياب العقار،و التي لا تزال حبيسة الادراج لحد الساعة ،يطرح مشكل اخر على مستوى هذه البلدية الصغيرة و النائية و التي كانت بالامس القريب تعرف بهدوئها،بلدية الصوامع اصبحت تعيش تحت رحمة الجماعات الاجرامية و هي التي منعت كثيرا من التواجد الارهابي بالمنطقة،بالرغم من الغياب الاشبه الكلي للمرافق الحيوية و منشات القطاعات الهامة بالمنطقة ،الا ان المطالب الاساسية لاهلها تتوفق على وجه التحديد بايجاد و خلق مقر لاحد الاجهزة الامنية التي من شانها اعادة الامن و الطمانينة للمنطقة،حيث انتشرت المخمرات الغير شرعية و الجماعات الاجرامية بشكل يستدعي دق ناقوس الخطر،و ضرورة اسراع السلطات المعنية في تزويد المنطقة بنصيبها من الامن،حيث اصبحت طرقاتها خطرا على ستعمليها و ليلها اطول على اهلها،نظلرا لعمليات السرقة و السطو التي تطال المنازل –حسب افادات السكان-اذ استغلت هذه الجماعات انعدام تواجد رجال الامن و الدوريات بالمنطقة،لتنمية نشاطهم و تنفيذ اعتداءاتهم لى المواطنين و ذكر هؤلاء ان معظمهم يعمل على الترويج للمخدرات في وسط الشباب.