الأمم المتحدة تصف مخيماتهم بالسجون غرق 98 من مسلمي بورما في البحر ذكرت الشرطة السيريلانكية أن سلاح البحرية أنقذ مواطنين روهينغيين مسلمين من سفينة غارقة، وأن الناجين قد أكدوا إلقاء 98 شخصًا منهم في البحر بعد وفاتهم تأثرًا بالجوع والجفاف. ومن جانبها، أكدت البحرية السيريلانكية على موقعها الإلكتروني أنهم قد أنقذوا 31 شابًّا وصبيًّا واحدًا يوم السبت الماضي عندما بدأت سفينتهم الخشبية القديمة في الغرق على مسافة 250 ميلاً بحريًّا قبالة ساحل سريلانكا الجنوبي الشرقي. وقال المتحدث باسم الشرطة بريشانتا جاياكودي لرويترز: "قالوا: إنهم كانوا يحملون طعامًا وماءً يكفي لشهر واحد، ولكنهم ظلوا في البحر شهرين بعد أن تعطل محرِّك السفينة". وأضاف جاياكودي أن قائد السفينة قد مات و97 آخرون بسبب الجفاف والجوع، لافتًا إلى أن رفقاءهم ألقوا بجثثهم في البحر. وقال المتحدث باسم الشرطة دون الخوض في التفاصيل: إن الناجين ذكروا أنهم كانوا يسعون إلى اللجوء إلى إندونيسيا وأستراليا، وحددوا هويتهم بأنهم مسلمون من قرية حدودية بين يورما وبنغلاديش. وقال: إن 15 من الناجين ما زالوا يعالجون في مستشفى في جنوب سريلانكا، في حين سمح الأطباء بخروج 17 آخرين؛ حيث جرى احتجازهم بعد مثولهم أمام المحكمة بتهمة الهجرة غير الشرعية. ويعيش ما يقدر بنحو 800 ألف من الروهنغيا المسلمين في ميانمار، لكنهم بلا جنسية، وترفض حكومة بورما منحهم الجنسية بزعم أنهم "مهاجرون جاءوا بطريقة غير مشروعة من بنغلادش" التي لا تعترف بهم أيضًا. وتقول الأممالمتحدة: إن نحو 13 ألفًا من المهاجرين بطريقة غير مشروعة بينهم الكثير من الروهنغيا قد فروا من ميانمار وبنغلاديش المجاورة في عام 2012 في زيادة حادة عن العام السابق. وأنقذت البحرية السريلانكية في الثاني من فبراير 127 شخصًا من بنغلاديش و11 من ميانمار في سفينة خشبية مكتظة بدأت في الغرق على مسافة 50 ميلاً بحريًّا قبالة الساحل الشرقي لسريلانكا. وقالت الشرطة: إن أفراد هذه المجموعة البالغ عددهم 138 شخصًا ما زالوا في مركز احتجاز قرب العاصمة كولومبو. إلى ذلك، وصف مقرر الأممالمتحدة الخاص بحقوق الإنسان في بورما، توماس أوجيا كوينتانا، المخيمات التي يعيش فيها مسلمو الروهينغيا في ميانمار، بالسجون، مؤكدا أن مسلمي الروهينغيا يعيشون أوضاعاً عصيبة، حيث تفرض الحكومة قيودا على حركتهم، ما يجعل تلك المخيمات شبيهة بالسجون. وطالب مقرر الأممالمتحدة -في تصريحات صحفية، بعد زيارة تفقدية لميانمار أو بورما ، استغرقت 5 أيام- حكومة ميانمار بتغيير قانون الجنسية، لأجل تصحيح أوضاع مسلمي الروهينغيا، مشددا أن التفرقة العرقية والدينية لن تفيد المنطقة، مؤكدا إن ميانمار لا تزال تشهد انتهاكات لحقوق الإنسان، رغم الخطوات الإصلاحية التي أعلن عن اتخاذها. بحسب وكالة الأناضول. وتحدث كوينتانا، عن وضع حقوق الإنسان في ميانمار بشكل عام، مشيرا إلى إستمرار الإعتقالات بدون محاكمة، والتعذيب، والتفرقة العرقية، قائلا إن حكومة ميانمار خطت عدة خطوات في الطريق الصحيح، إلا أنها ليست كافية، لافتا إلى عدم تمتع الروهينغيا بأي خدمات طبية، بسبب استهداف البوذيين للفرق الطبية.