أفاد قسم الإعلام والصحافة لمؤتمر أراكان الوطني أن أكثر من ألف مسلم تعرض للاعتقال العشوائي والتعذيب لدى رجال حكومة بورما بدون أي مبررات مؤخرا، ومازال الجنود يفتشون عن طلاب العلم الشرعي وحفظة القرآن الكريم في معظم قرى بوسيدنغ وراسيدنغ، وفي قرى محافظة منغدو وصل منهم معتقلون. كما تجمع حوالي ألفا مشرد في ضواحي اندانغ وكلونغ وهم يعيشون تحت أديم السماء في عراء في موسم الشتاء القارس ولا يسمح مساعدتهم لأهالي القرية في المنطقة وهم جاءوا من مناطق بعيدة من كيكتو وبامبرا وغيرها ليس عندهم مواد الغذاء ومرافق مياه الصرف الصحي وكذا المخيمات مما يخاف من أن يسودهم الأمراض والأوبئة من كوليرا وتيفوئيد وماليريا لا سمح الله .. ومخيمات المشردين الروهنغيا في سيتوي (أكياب) محاصرة بجنود الحكومة باسم الحراسة، مما لا يسمح لهم بأي تحركات أو تنقلات حيث أصبحت المخيمات كالسجن إضافة ما يعاني اللاجئون هناك من عدة مشاكل من نقص المواد الغذائية والخدمات الطبية وعدم وصول المساعدات لكون عمل الإغاثة ممنوعاً. ومن ناحية أخرى، حمَّلت وكيلة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس كلا من الدول المانحة وحكومة ميانمار، مسؤولية المعاناة التي تلم باللاجئين (الروهينغيا) المسلمين في ميانمار. حيث جاء في تصريحاتها لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): (نرغب في مزيد من التمويل حتى يتسنى لنا إحداث تأثير وإنقاذ هؤلاء اللاجئين من معاناتهم). وأضافت أن حكومة ميانمار تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة في هذا الصدد، موضحة أنه يتحتم عليها إثبات قيادتها للبلاد، ولابد لها أن تعمل جنبا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني، مضيفة أنه يجب العمل على ذلك بشكل فوري. وكانت أعمال العنف في ميانمار تسببت في شهر جوان الماضي في مقتل وجرح الآلاف من مسلمي (الروهينجيا) وحرق وتدمير أكثر من ثلاثة آلاف منزل، فضلا عن تشريد عشرات الآلاف من المسلمين الذين يعيشون الآن في مخيمات للاجئين بدول مجاورة، ولاسيما بنغلاديش.