أكد نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورئيس الوفد الجزائري الذي زار قطاع غزة، الدكتور عمار طالبي، أن الشعب الفلسطني متمسك بتحقيق الاستقلال رغم الظروف الصعبة التي يعيشها جراء الحصار المفروض عليه، وقال الدكتور أن القافلة اتجهت إلى غزة لتبدي تضامن الشعب الجزائري واحتجاجه على الحصار الذي ينبغي على المجتمع الدولي أن يهب لفكه، لأنه طال أكثر من اللازم. قال الدكتور طالبي في حديث خص به »صوت الأحرار« أن القافلة المتجهة إلى قطاع غزة جددت موقف الجزائر الداعم للشعب الفلسيطيني المظلوم، مشيرا إلى أن مساعدات القافلة مكونة من عدة شاحنات محملة بالأدوية والمساعدات التموينية وحليب الأطفال والدقيق لقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري، لفك الحصار الذي ضيَّق على الناسحياتهم في غزة، »فالمريض لا يجد دواء ولا سفراً للخارج في سبيل العلاج، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي وتلوث المياه« هذه الجرائم ضد الإنسانية ينبغي أن يحاكم عليها قادة الصهاينة كما أضاف المتحدث. وفي سياق ذي صلة استحسن الدكتور طالبي الاستقبال الذي حضي به الوفد الجزائري، فقد كان في استقبالهم عدد من وزراء ووكلاء الحكومة الفلسطينية، إضافة إلى ممثلين عن اللجنة الحكومية لفك الحصار عن غزة، ورئيس الهيئة العامة للمعابر والحدود الدكتور غازي حمد، فقد تم نقل 600 كرسي متحرك للمعاقين، ومستشفى كامل، و69 جهاز لغسيل الكلى، بالإضافة إلى الأدوية اللازمة التي طلبها المختصون في غزة. وأوضح طالبي أن جمعية علماء المسلمين الجزائريين لها الفخر أن تشارك لأول مرة في نقل المساعدات إلى قطاع غزة، وهذا ما يدل حسب ذات المتحدث على العمق التاريخي للجمعية في مجال نصرة القضايا الاسلامية، مبديا استعداده لمواصلة العمل على نفس النهج. وفيما يتعلق بمشاركة جمعية العلماء المسلمين في القافلة المتجهة إلى غزة التي يقودها الحقوقي البريطاني جورج غالاوي، فلم يبد أي مانع في ذلك إن أمكنت المشاركة، حيث قال أنه سيعمل على دراسة الموضوع، منوها بأهمية هذه العمليات في رفع معنويات سكان قطاع غزة الذي إلى قبلة للمتضامنين العرب والأجانب، في ظل طوال مدة الحصار الذي يفرضه الكيان الصهيوني منذ 4 أعوام، فقد نجحت جمعية العلماء المسلمين في نقل شعور الجزائريين ومؤازرتهم لإخهوانهم الفلسطينيين، وهذا ما لمسه الوفد طيلة تواجده بالقطاع. وكان عمار طالبي قد أشار إلى ضعف في مجلس الأمن والمجتمع الدولي، كما دعا الى مواصلة المظاهرات العالمية تتواصل لا وذلك بهدف فضح إسرائيل، ومحاكمتها دوليا، ومن جهة أخرى، رأى طالب أن الموقف العربي غير كافي لفك الحصار عن غزة، حيث ينبغي على كافة الدول العربية الوقوف في صف واحد لإيجاد حل حاسم تجاه قضية حصار غزة.