أرسلتها 3 دول عربية عبر تركيا 3500 طنّ من الأسلحة للمعارضة السورية ذكرت جريدة (تايمز) البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومعها المخابرات المركزية الأمريكية ساعدتا ثلاث دول عربية على إرسال الأسلحة إلى الثوّار في سوريا، يُعتقد أن من بينها قطر والسعودية. نقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن ثلاث دول عربية أرسلت كمّيات كبيرة من الأسلحة إلى المقاتلين السوريين عبر الأراضي التركية، بعلم من الإدارة الأمريكية وبمساعدة من جهاز المخابرات المركزية الأمريكية الذي انحصر دورُه في تقديم المعلومات وضمان وصول الأسلحة إلى الثوار السوريين. وتقول (التايمز) إن عمليات التسليح العربية للثوّار السوريين بدأت في شهر جانفي من العام الماضي عندما هبطت طائرة نقل عسكرية من طراز (سي 130) تابعة لإحدى الدول العربية في مطار إسطنبول لنقل أسلحة إلى الثوّار السوريين. وتؤكّد الصحيفة أن الدول العربية الثلاث أرسلت حتى الآن 160 طائرة شحن عسكرية محمَّلة بالأسلحة إلى الثوّار السوريين عبر الأراضي التركية، مشيرة إلى أن غالبية هذه الرّحلات كانت تهبط في مطار (إيزنبوغا) القريب من أنقرة ومن ثَمّ يتمّ نقلُها برًّا إلى الثوّار. وقال هوغ غريفث الذي يعمل مراقبًا في معهد ستوكهولم الدولي للسلام إن (التقدير المتحفّظ لكمّية الأسلحة التي حملتها هذه الرّحلات الجوية لا يقلّ عن3500 طنّ من الأسلحة والمعدّات العسكرية). تأتي هذه المعلومات بعد أن تحدثت تقارير عن أن الولايات المتّحدة وحلفاءها الأوروبيين يديرون عمليات تدريب للمقاتلين السوريين في معسكرات خاصّة على الأراضي الأردنية. كما تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي ما تزال فيه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصرُّ على عدم تسليح الثوّار السوريين وإنما الاكتفاء بإرسال ما تسمّيه (أسلحة غير فتّاكة) لهم في محاولة لتسريع سقوط نظام بشار الأسد. يُشار إلى أن الولايات المتّحدة والاتحاد الأوروبي ما يزالان يرفضان تسليح الثوّار السوريين بما يؤدّي إلى تسريع إسقاط نظام بشار الأسد، فيما قرّرت كلّ من واشنطن ولندن إرسال أسلحة (غير فتّاكة) للثوّار من أجل تخفيف الإصابات في صفوفهم.