غلام اللّه يدعو الأئمة إلى الحثّ على العلم والمعرفة 66 شخصا اعتنقوا الإسلام بالجزائر في 2012 اعتنق 66 شخصا أجنبيا من مختلف الجنسيات الدين الإسلامي في الجزائر سنة 2012، حسب ما أفادت به أمس الثلاثاء رئيسة مكتب إثبات واعتناق الإسلام بالمجلس العلمي لولاية الجزائر حكيمة غرسة. أوضحت غرسة في تصريح للصحافة على هامش الندوة العلمية التي نظّمت بمناسبة يوم العلم المصادف لذكرى وفاة العلاّمة الشيخ عبد الحميد ابن باديس أن الأجانب الذين اعتنقوا الإسلام خلال سنة 2012 يمثّلون مختلف الأعمار والجنسيات، من بينها فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، روسيا، بريطانيا، بلجيكا، الولايات المتّحدة الأمريكية، المكسيك والشيلي، وكذا الصين والهند، وقالت (إن معظم معتنقي الدين الإسلامي هم من الذكور ويقطنون الجزائر العاصمة)، موضّحة أن المعتنقين الجدد للإسلام يجب عليهم الحصول على وثيقة الاعتناق من الوزارة المعنية قصد الاستفادة من كلّ الحقوق الشرعية للمسلم من ميراث وزواج وحجّ إلى بيت اللّه ودفنهم أيضا في حال الوفاة في مقبرة المسلمين، كما أشارت إلى أن حوالي 60 شخصا من جنسيات مختلفة يعتنقون كلّ سنة الإسلام بالجزائر. من جهة أخرى، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيّد بوعبد اللّه غلام اللّه أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة الأئمة في المساجد إلى القيام (بتنوير الشباب وتعليمهم أصول الدين والفقه وحثّهم على العلم والمعرفة خدمة للوطن). وأشار الوزير في ندوة علمية نظّمت بمناسبة يوم العلم المصادف لذكرى وفاة العلاّمة الكبير الشيخ عبد الحميد بن باديس (16 أفريل 1940) إلى (دور المساجد في توحيد الآراء حول مختلف المجالات لصيانة وحدة الأمّة)، ولن يتأتّى ذلك -حسبه- إلاّ (بتوحيد الصفوف وتثبيتها وتبادل الرؤى والتشاور حول أصول الفقه والشريعة وأمور الدين الإسلامي) الذي يدعو -كما قال- إلى (المحبّة والتضامن والإخاء والتآزر)، وأضاف في هذا السياق أنه (لابد للأئمة أن يشيروا في خطبهم إلى توحيد الصفوف ودعم الترابط الاجتماعي والحثّ على العلم والمعرفة كما قام به في السابق حامل النهضة والتجديد العلاّمة ابن باديس في الوقت الذي كانت تعاني فيه الجزائر من الاحتلال والجهل والفقر والأمِّيّة)، وذكّر بأن العلاّمة ابن باديس قام آنذاك بتوعية الشعب الجزائري وتنويره بضرورة إصلاح الوضع (من خلال حماية الثوابت الوطنية الأصيلة والتمسّك بدين الإسلام الحنيف ومكافحة الجهل والأمِّيّة بالعلم والمعرفة).