التحقيق في تفجيري بوسطن المشتبه به يُتّهم باستخدام أسلحة دمار شامل! اتّهم المدعي العام بالولايات المتّحدة الأمريكية جوهر تسارناييف المشتبه به الثاني في تفجيري ماراطون بوسطن ب (استخدام أسلحة دمار شامل)، دون تحديد نوعية هذه الأسلحة، علما بأن أسلحة الدمار الشامل المعروفة والمحظورة دوليا هي الأسلحة النووية واليميائية والبيولوجية، بينما استخدم منفّذو هجومي بوسطن فتبلة بدائية داخل قدر طهي. وجّه المدّعي العام الأمريكي لائحة اتّهامات ل (تسارناييف) وهو على سريره في المستشفى ب (استخدام أسلحة دمار شامل) ضد أشخاص وممتلكات، ما أفضى إلى موتهم، وهي اتّهامات قد تؤدّي إلى عقوبة الإعدام. على صعيد ذي صلة، قال جاي كارني النّاطق باسم البيت الأبيض إن السلطات الأمريكية لن تحاكم تسارناييف كمقاتل عدو أمام محمكة عسكرية، مشيرا إلى أنه سيُحاكم أمام النّظام القضائي الفيديرالي. وقال كارني (إن المشتبه به مواطن حاصل على الجنسية الأمريكية، وهو ما يعني أنه لا يمكن محاكمته أمام القضاء العسكري وفقا للقانون الأمريكي، كما يعني أنه سيتمتّ بحقوق (ميراندا) التي تكفل له حقّ عدم إلادلاء بتصريحات إلا بوجود محام). وكانت وسائل إعلام أمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن تسارناييف البالغ من العمر 19 عاما، كان مستيقظا ويردّ كتابة على أسئلة وجّهتها له السلطات بعدما ظلّ مخدّرا لمدّة يومين في مركز (بيث إسرائيل ديكونيس) الطبّي في بوسطن، فيما قالت مصادر إخبارية إنه أصيب بطلق ناري في الحلق والساق قبل إلقاء القبض عليه، وما يزال تحت تأثير المخدّر ويتنفّس عن طريق أنبوب أسفل حلقه. ويشار إلى أن اعتقال تسارناييف مساء الجمعة الماضية أنهى غلق مدينة بوسطن لنحو 20 ساعة بعدما قتل شقيقه الأكبر تيمورلانك تسارناييف البالغ من العمر 26 عاما، والذي يشتبه في أنه نفّذ معه التفجيرين بعد اشتباك مع الشرطة الخميس الماضي. من جهة أخرى، قرّرت إدارة أمن وسائل النقل فى الولايات المتّحدة تغيير توجُّهها الذي كان سيسمح بحمل السكاكين الصغيرة على الطائرات للمرة الأولى منذ 11 سبتمبر 2001. وقوبل القرار الذي أعلن في رسالة إلى موظفي الإدارة بعد أسبوع من تزايد التوترات الأمنية في أعقاب تفجيري ماراطون بوسطن بارتياح حذر من جانب نقابات الضيافة الجوية التي تشن حملة قوية لإلغاء الخطة. وقال اتحاد نقابات الضيافة الجوية في بيان: (ائتلاف نقابات المضيفين الجويين الذي يضمّ 90 ألف عضو، والذي عارض من البداية الخطة غير الحكيمة لإدارة أمن وسائل النقل يبقى حازما في موقفه: لا سكاكين على الطائرات مرّة أخرى أبدا). وكانت إدارة أمن وسائل النقل قالت الشهر الماضى إنها ستسمح بحمل السكاكين المطواة التي لا يزيد نصلها عن 6 سنتيمترات على الطائرات، وكذلك مضارب الهوكي والغولف وعصا البلياردو وعصا التزلّج على الجليد. ورأت الإدارة أن هذه الأشياء لا تمثّل تهديدًا مدمّرًا على الطائرات، وأن مصادرتها من الركّاب في طوابير الأمن بالمطارات سيصرف انتباه ضبّاط الأمن عن تهديدات أكبر مثل المتفجّرات غير المعدنية. جديرٌ بالذكر أن خاطفي الطائرات في هجمات 11 سبتمبر استخدموا سكاكينَ صغيرة لمهاجمة أفراد الطواقم والسيطرة على الطائرات. وحذّر المضيفون الجويون من أنهم قد يتعرّضون لمخاطر من السكاكين التي يصعد بها الركّاب إلى الطائرات وسعوا إلى تغيير هذا البند في قرار إدارة أمن وسائل النقل.