كرنا في عدد أمس أن اللاعب بلال دزيري قرّر التوقف عن ممارسة كرة القدم مباشرة بعد نهاية الموسم، وهو القرار الذي خلف الكثير من ردود الأفعال خاصة أنه فاجأ الجميع. وكانت الكثير من الأطراف تظن أن اللاعب سيواصل اللعب بالنظر إلى المستوى الذي يقدمه حاليا، فهو يعتبر أحسن لاعب في التشكيلة ويقدم مردودا جيدا وساهم في الكثير من الانتصارات سواء بتسجيل الأهداف أو بتمريرات حاسمة جاءت من خلالها أهداف أقل ما يقال عنها أنها أنقذت الاتحاد في الكثير من المناسبات وعليه فإن قرار اعتزاله سيضر بالفريق كثيرا خاصة وأنه لا يملك لاعبين من مستواه يمكنهم حمل المشعل من جديد، ولكن حسب مصادرنا المقربة فإن اللاعب اتخذ القرار ولا يريد الرجوع عنه، وهو ما يشكل صدمة خاصة للأنصار الذين يريدون الاستمتاع بفنياته مستقبلا. الكل يجمع على أنه يُمكنه لعب موسم آخر ويجمع الكثير على أن دزيري يمكنه اللعب موسما آخر على الأقل، فهو من اللاعبين القلائل الذين جاوزوا سن ال38 وتمكنوا من الوصول إلى رقم يصعب تحقيقه، ويتمنى العديد من المتتبعين أن يواصل اللعب ومساعدة الشبان، خصوصا أنه تمكن من لعب موسم أحسن من الموسم الماضي، خاصة من حيث عدد المباريات، فالموسم الماضي ضيّع الكثير من المباريات بسبب الإصابة أما هذا الموسم فكان جاهزا في عدد معتبر من المباريات وقدم المستوى الذي كان منتظرا وهذا دليل على أنه يمكنه أن يلعب أكثر من موسم. سعدي يُريد البقاء ويُريده أن يبقى من جانب آخر تبيّن من خلال كلام المدرب سعدي أن دزيري لا يريد البقاء، لكنه أوضح أنه سيحاول إقناعه بالبقاء، وهو ما يؤكد أن المدرب سعدي هو الآخر يريد البقاء الموسم القادم على العارضة الفنية للاتحاد، حيث تريد بعض الأطراف إبقاءه من أجل مواصلة المسيرة لأنها تراه الأنسب لهذه المهمة التي تعتبر صعبة على الكثير من المدربين الذين مروا على الاتحاد، وعليه فإن سعدي يريد البقاء وبقاء دزيري معه لأنه على دراية تامة أنه يستحيل عليه الحصول على لاعب مثله في الوقت الراهن. حتى عليق سيُحاول إقناعه من جهته سيحاول الكثير من محبي النادي الاقتراب من الرئيس عليق من أجل التحدث مع قائد التشكيلة في العشرية الأخيرة وإقناعه بضرورة العدول عن قرار الاعتزال، لأنهم يدركون جيدا أن اللاعبين الشبان سيعتمدون على مهاراته لتطوير مستواهم وهو الأمر الذي سيمكن الاتحاد من النجاح في سياسة التشبيب لأن دزيري سيكون بمثابة المدرب في الميدان ومن ثم يكون الاتحاد قد حقق النجاح في الفترة الانتقالية حتى يتمكن الشبان من حمل المشعل، والمضي قدما في العمل من أجل الوصول على الأقل إلى نصف ما حققه بلال دزيري للإتحاد. إتخذ القرار من باب الإحترام وقد يكون السبب الرئيسي في اتخاذ دزيري قرار التوقف عن ممارسة اللعبة، هو سنه المتقدمة وتجنبا لعدم احترام بعض اللاعبين الشبان له، فهناك من اللاعبين من تجاوز الحدود في هذا الجانب لأن دزيري ببساطة يريد في كل مرة تعليمهم بعض الأمور أو لومهم على بعض الأخطاء التي يقعون فيها، وهو ما جعل دزيري يقرر إبقاء باب الاحترام مفتوحا أمام هؤلاء اللاعبين ويخرج من الباب الواسع أحسن من أن يقع معهم في أخطاء قد تنقص من قيمته. كان يريد بلوغ نهائي لكأس والخروج من الباب الواسع وكان دزيري يريد بلوغ نهائي الكأس هذا الموسم حتى يتمكن من الخروج من الباب الواسع، فميدالية من رئاسة الجمهورية مهما كان نوعها كانت ستجعله حقا يخرج من الباب الواسع، ولهذا كان أسفه شديدا على الخروج من منافسة الكأس وخاصة أمام المولودية. اللاعب المخضرم لم تتحقق أمنيته ولهذا اتخذ قرار الاعتزال قبل نهاية الموسم حتى يضع الشبان أنفسهم في المكان الصحيح، قبل أن يحملوا المشعل. آراء بعض زملائه القدامى حاج عدلان: “يستطيع أن يواصل، لكن عامل الإحترام قد يجبره على الإعتزال” اللاعب الدولي السابق حاج عدلان كان له رأي في الموضوع وقال: “أظن أن لاعبا مثل دزيري يمكنه أن يواصل اللعب حتى موسمين آخرين، فالمستوى الذي بات يميّز البطولة يجعل لاعبا مثل دزيري يمكنه أن ينافس الكثيرين، لكن أظن أن السبب الذي يقف وراء اتخاذ هذا القرار هو عامل الاحترام بينه وبين اللاعبين الشبان، فهو لا يريد الوصول إلى درجة أن يدخل في صراع مع لاعب شاب قد لا يحترم السن الذي وصل إليه دزيري، وعليه فإنني أرى أن الكرة الجزائرية ستخسر لاعبا كبيرا يصعب علينا إيجاد مثله، لهذا من جهة أرى أن قرار الاعتزال صائب لكن بكل أسف لأننا نريد أن نراه مجددا في الميادين”. زغدود: “ليس سهلا أن تجد لاعبا مثل دزيري مرة أخرى” أما اللاعب منير زغدود فقال إنه يصعب على الكرة الجزائرية الحصول على لاعب مثل دزيري، فهو يعرف جيدا إمكانات زميله السابق وأكد على أنه نادرا ما نجد لاعبا عمل في الصغر ويملك الحماس نفسه: “أظن أن السبب الرئيسي الذي جعل بلال دزيري يصل إلى هذه السن ويقدم هذا العطاء هو العمل الذي قام به في الصغر، ولذا أقول إنه يمكنه أن يقدّم الكثير للفريق حاليا ويمكنه أن يقدم المزيد مستقبلا، لكن القرار الأخير يعود إليه، فربما هو يرى أشياء لا نراها نحن تجعله يتخذ هذا القرار بالرغم من أنه يمكنه أن يقدم المزيد في عامين أو حتى أكثر من ذلك، خاصة وأن مستوى البطولة في تراجع”. رحيم: “ربما فارق السن هو الذي جعله يتخذ هذا القرار” من جهته، فإن اللاعب الأسبق عز الدين رحيم قال إن عامل فارق السن وتغيّر الذهنيات بين اللاعبين هو الذي يقف وراء قرار الاعتزال: “أرى أن وصول اللاعب دزيري إلى سن 38 سنة شيء لا نجده عند الجميع، فهو لاعب استثنائي، وربما نتأسف حتى لغيابه عن نهائيات كأس العالم...لاعب مميز ويملك إمكانات جيدة، ويمكنه لعب موسم آخر على الأقل، لكنه ربما يريد الخروج من الباب الواسع حتى يتفادى مشاكل هو في غنى عنها ويبقي مسيرته نظيفة“. جحنين: “بإمكانه لعب عامين آخرين وعوامل أخرى تجبره على الإعتزال” لاعب نستطيع القول أنه موافق لقرار الاعتزال بالرغم من أنه يرى أن دزيري يمكنه أن يلعب موسمين آخرين أو أكثر، إنه اللاعب فريد جحنين الذي قال: “لا أريد أن أقول لك إنني موافق لقرار الاعتزال لكنني أوافقه من ناحية واحدة وهي أنه بلغ درجة عليه أن ينهي فيها مسيرته ويخرج من الباب الواسع، بالرغم من أنه يقدم مستوى يجعلنا نقول إنه بإمكانه أن يلعب موسمين آخرين أو أكثر. في الأخير أقول إنه لاعب كبير كان يريد الخروج هذا الموسم بلقب ينهي به مسيرته، لكن لم يكتب له ذلك لذا لا نلومه على اتخاذ قرار الإعتزال”. -------------------------------- خوالد “المولودية تستحق التأهل في الكأس، أما في البطولة فالحظ و الذي هزما” كيف هي معنوياتكم عقب الهزيمة الأخيرة أمام المولودية؟ نحن الآن في راحة وكان من المنتظر أن نعود إلى التدريبات يوم الجمعة لكن بما أن الجولة المقبلة تأجلت إلى 6 أفريل فقد مدّد الطاقم الفني فترة الراحة إلى يوم الأحد. سنحاول العودة إلى التدريبات بمعنويات مرتفعة وننسى ما حدث في الأسبوعين الماضيين، ونفكّر في باقي المباريات ونعمل على تشريف ألوان الاتحاد فهناك أمل في إنهاء البطولة في إحدى المراتب المشرفة لذا علينا على الأقل الفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة نلعبها على أرضنا. لكن البعض يرى أن الاتحاد أنهى الموسم ولم يبق له ما يلعب من أجله. علينا أن نتصرّف باحترافية ونعمل على مواصلة المشوار بكل قوة، لأن هناك عقدا يربطنا بالفريق يجب تشريفه وهو ما يحتّم علينا مواصلة المسيرة من أجل الفوز بأكبر عدد من اللقاءات، فمن الناحية الحسابية لم نضمن البقاء بعد، لذا علينا أن نلعب من أجل تسجيل نتائج تجعلنا لا نضمن البقاء فحسب، بل تحقيق أحسن مرتبة ممكنة. نحن متأثرون معنويا من النتائج السلبية المسجّلة في الآونة الأخيرة، لكن ماذا عسانا أن نفعل علينا أن نواصل ونعمل من أجل المواسم المقبلة. لو نعود إلى مباراتيّ “الداربي“، ما تفسيرك لهزيمتين أمام الفريق نفسه في أسبوع واحد؟ بكل صراحة الهزيمة الأولى أمام المولودية كانت بسبب الأخطاء التي وقعنا فيها ونجحوا في التأهل، وكان لتلك الهزيمة تأثيرها السلبي على نفسية اللاعبين. وبكل روح ريّاضية المولودية تستحق الفوز في تلك المباراة لأننا لم نكن في المستوى الذي يسمح لنا بالفوز والتأهل، أما الهزيمة الثانية فالجميع شاهد رد فعلنا، وكيف تمكنّا من إظهار مستوى أحسن بكثير من مستوى المباراة الأولى، ولكن رغم ذلك لم نستطع الفوز، وهو الأمر الذي جعلنا نتأسف كثيرا على الحظ الذي خاننا وهزمنا في تلك المباراة بعد تضييعنا ركلة الجزاء والفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، لهذا لم نتأثر كثيرا لأننا كشفنا أننا نملك تشكيلة لا بأس بها، والحظ هو من وقف في طريقنا، في حين أن المولودية في تلك المباراة لم تقدّم شيئا من أجل الفوز. تبدو متأثرا من الناحية النفسية. متأثر لأننا خرجنا من الكأس ولم نلعب جيدا، فالكأس كانت بمثابة هدف الاتحاد هذا الموسم، لكن في لقاء البطولة كنا متحررين وعملنا كل ما في وسعنا لنحقق النقاط الثلاث، وكما قلت لك لم نتأسف لهزيمة البطولة بقدر ما تأسفنا لهزيمة الكأس التي أثرت فينا كثيرا. ألا يرجع الأداء الجيد في لقاء البطولة إلى الفوز المحقق في باتنة بين “الداربيين“؟ في لقاء باتنة كنا بعيدين عن الضغط، الذي كان على المنافس وهو ما جعلنا نستغل الفرصة ونلعب من أجل إحراز النقاط الثلاث ونرفع معنوياتنا قبل مباراة “الداربي“ وحدث ذلك، حيث دخلنا لقاء “داربي“ البطولة بنية تعويض جزء ولو صغير من إخفاق البطولة، لكن هذا لم يحدث وتلقينا هزيمة ثانية جعلت فترة الفراغ تطول. بالنسبة إليك تعوّدت على اللعب في المحور لكن مؤجرا لعبت في الجهة اليمنى كيف ذالك؟ كما تعلمون وفي كل مرة أقول هذا الكلام، أنا ألعب في كل المناصب الدفاعية فالمدرب يقحمني تارة في المحور وتارة أخرى في الجهة اليمنى وتارة متقدما في منصب استرجاع، بالنسبة لي ليس لدي مشكل فكل المناصب الدفاعية ألعب فيها حسب ما يراه المدرب مناسبا لخطته. هل ترى أن فترة الراحة مفيدة، أم أنها صعبة بما أنكم خرجتم من بعدة هزائم؟ الراحة لها سلبياتها ولها إيجابياتها، فلو لعبنا هذا الأسبوع ربما يكون الضغط أشد علينا لأننا نمر بمرحلة صعبة، وقد يكون ذلك سببا في تعثرات أخرى، كما أن فترة الراحة صعب أن تتدرب فيها بمعنويات منحطة لكن من الطبيعي أن تكون مفيدة لنا حتى نعيد ترتيب الأمور وننسى قليلا التعثرات السابقة ونحضر بكل قوة من أجل إعادة الهيبة لأنفسنا أولا وللفريق ثانيا. المباراة المقبلة ستكون أمام اتحاد عنابة، كيف تراها؟ كل المباريات المتبقية صعبة، خاصة لما تلعب أمام فريق يلعب براحة. نحن سنعمل على استغلال عاملي الملعب والجمهور حتى نتمكن من الوصول إلى الهدف المنشود وهو النقاط الثلاث التي حتما ستمكننا من الارتياح أكثر خاصة من ناحية الترتيب الذي يسمح لنا بالتواجد في مرتبة مشرفة. صحيح أن اتحاد عنابة يمر بفترة جيدة، لكن يجب أن لا ننسى أننا أمام حتمية الفوز وهو ما يجعلنا نعمل كل ما في وسعنا لإبقاء النقاط الثلاث في ملعبنا. لكن هذه الحتمية ستجعل الضغط يزداد عليكم... متعوّدون على الضغط ولما نكون في يومنا لا نسجل تعثرات، خاصة لو تكون المباراة بعد هزيمة، مثلما حدث مع مولودية باتنة، أين عدنا بالنقاط الثلاث من هناك بعد الإقصاء من الكأس. سنعود إلى ملعب بولوغين بعد مدة طويلة من الغياب عن هذا الملعب وعلينا أن نفرح أنصارنا من جديد. بعد لقاء عنابة بأربعة أيام ستكونون على موعد مع مباراة متأخرة أمام الوفاق ربما هي فرصة لا تعوض حتى تتقدموا في سلم الترتيب؟ أظن ذلك، ولا أرى فرصة أحسن من هذه، لأن ست نقاط على أرضنا فرصة لا تتاح دائما، ولو تمكنا من تسجيل الفوز أمام المولودية الأسبوع الماضي لكانت أمامنا فرصة إحراز 12 نقطة متتالية، لذا علينا أن نستغل باقي الفرص المتاحة وتفادي الأخطاء المرتكبة من أجل الوصول إلى النقطة 39 التي ستمكننا من لعب باقي المباريات براحة.