المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين احتفال من نوع خاص بذكرى يوم الطالب طالب الأمين العام للمنظّمة الوطنية للطلبة الجزائريين طلاّب الجامعات الجزائرية بأن يرتدوا اليوم لباسا به ألوان العلم الوطني إحياء ليوم الطالب وعنوانا لفكرهم وطموحهم من أجل بناء جزائر قوية كريمة أبية كما لرادها الشهداء. وذكر الأمين العام للمنظمة في رسالة تقدم بها لكافة الطلاب الجزائريين وقد تسلمت (أخبار اليوم) نسخة منها، في إطار تخليد الذكرى ال 57 لإضراب الطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956، والذي شكل مرحلة حاسمة في تاريخ الثورة الجزائرية التحريرية المجيدة على حد تعبيرهن مذكرا بالتفاف جميع شرائح المجتمع حولها وانخراط طلبة الجامعات والثانويين في داخل والخارج في مسيرة الكفاح المسلح، مضحين بمستقبلهم الدراسي ومحولين أقلامهم على مدافع ورشاشات ضد الاستعمار الغاشم. وأضاف ذات المتحدث في رسالته "لقد وجدت الثورة المجيدة دعما كبيرا لعملها وإصرارها على تصعيد الكفاح المسلح من اجل الحرية والاستقلال، لا سيما وأنها أكدت ثقة الشعب بكل شرائحه في قيادة ثورته فجاءت لتنفيذ أكاذيب المستعمر وادعاءاته بأن (الثورة لا وجود لها في الواقع وأن ما يحدث لا يعدو أن يكون سوى أعمال شغب وإرهاب تقودها بعض المجموعات الطائشة وقطاع الطرق)، مضيفا، ليشكل بذلك إضراب الطلاب والثانويين ردا سريعا وقياسيا على فرنسا الاستعمارية آنذاك، وإعلانا رسميا عن التحاق هذه الفئة الوطنية بصفوف الثوار، وبالنظر إلى أهمية الحدث التاريخي لم يتوان بعض المؤرخين والمجاهدين الذين شاركوا فيه بوصف الإضراب بالمحطة التاريخية الثالثة، في مسيرة الثورة التحريرية بعد أول نوفمبر وأحداث 20 أوت 1955، حيث أعطى نفسا للثورة وخيب آمال فرنسا التي كانت تراهن على كسب النخبة الجزائرية لتلعب دور الداعي للاندماج معها. وأكد الأمين العام أن 19 ماي 1965 هو ملحمة تاريخية في كفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار، حيث امتدت الانتفاضة الطلابية من مدرجات الجامعات إلى مقاعد الثانويات وحتى إلى الزوايا، وعكس التظاهرات انصهار مختلف شرائح المجتمع الجزائري في الثورة التحريرية، وشكل الإضراب نقلة نوعية في مساهمة النخبة الجزائرية من أجل استرجاع سيادتها الوطنية، وتجلى ذلك في العبارة الشهيرة التي حملها الإضراب والقائلة: (الشهادات لن تصنع منا أحسن الجثث).