ألعاب الفيديو تزيد مخاطر السلوك العدواني والخوف البلايستيشن يسطو على عقول الأطفال ويهددهم بالأمراض النفسية بيَّنت اختصاصية نفسية أنَّ ألعاب (البلايستيشن) كفيلة لتصنع طفلا منطويا وعنيفا وأنانيا ومنفصلا عن الواقع لِما تحتويه من مشاهد عنف، تنعكس على سلوكه في مواجهة أي مشكلة تواجهه. وقالت المختصة النفسية فهدة باوزير إنَّ الأبحاث التي أجريت في الدول الغربية أثبتت وجود علاقة بين السلوك العنيف للطفل ومشاهد العنف التي يراها، لافتةً إلى أنَّ الأمهات والآباء يفضلون بقاء أطفالهم في المنزل أمام ناظريهم، وقد تكون أبسط تلك الحلول هي إهداؤهم لعبة (البلايستيشن). وأضافت: وإنَّ كانت هذه أفضل الحلول بنظر الآباء لكنها في الحقيقة مشكلة صحية ونفسية سيعاني منها الطفل مستقبلاً، مشيراً إلى أنَّ هذه المشكلة قد تتطور وتتحول إلى الإدمان. وأوضحت باوزير أنَّ الأطفال وجدوا في لعبة (البلايستيشن) المكان الوحيد للتخلص من مشكلاتهم، وغياب ذويهم عنهم بالساعات الطويلة. وواصلت: نشرت العديد من مواقع الشبكة العنكبوتية دراسة بريطانية عن مجلة (ذي لانسيت) أن مشاهد العنف على شاشة التلفاز أو في ألعاب (الفيديو) تزيد مخاطر السلوك العدواني والخوف لدى الأطفال الصغار، ومثل هذه المشاهد يمكن أن توازي (إساءة معاملة الأطفال عاطفياً)، وتسبب لهم مشكلات سلوكية. وذكرت أنَّ الطفل يقضي ساعات مع هذه اللعبة غير متواصل مع الآخرين، وبالتالي يُوجد منه طفل غير اجتماعي منطوياً على ذاته، وتجعله أنانيّاً لا يفكر سوى في إشباع حاجته من هذه اللعبة، وكثيراً ما تُثار المشكلات داخل الأسرة الواحدة بين الإخوة الأشقاء حول مَنْ يبدأ باللعب أو مَنْ يلعب، على عكس الألعاب الشعبية الجماعية التي يدعو فيها الطفل صديقه للعب معه. كما أنها قد تعلِّم الأطفال أمور النصب والاحتيال من أجل شراء شريط.! وزادت المختصة النفسية أنَّ هذه الألعاب تؤثر سلباً على صحة الطفل، إذ يصاب بضعف النظر نتيجة تعرضه لمجالات الأشعة الكهرومغناطيسية قصيرة التردد المنبعثة من شاشات التلفاز التي يجلس أمامها ساعات طويلة أثناء ممارسته اللعب، أيضاً أنه من بين الأخطار الصحية على الطفل ظهور مجموعة من الإصابات بالجهاز العضلي والعظمي، حيث اشتكى عديد من الأطفال من آلام الرقبة، خاصة الناحية اليسرى منها إذا كان الطفل يستخدم اليد اليمنى، وفي الجانب الأيمن إذا كان الطفل أعسر نتيجة لسرعة استخدام اليد وشد عضلات الرقبة وعظمة اللوح والجلسة غير السليمة فضلاً للإصابة بسوء التغذية، فهو لا يشارك أسرته في الوجبات. وقالت: يجب على الوالدين أن يختارا ما يكون مناسباً للطفل في عمره، ولا يحتوي على ما يخل بدينه وصحته النفسية، وأن يحددا زمناً معيناً للعب لا يزيد على ساعة في اليوم لممارسة اللعب، ثم يقضي باقي الوقت في ممارسة باقي الأنشطة اليومية. وأضافت: لابد أن يتم تشجيع الألعاب الرياضية الجماعية التي تؤكد فكرة العمل كفريق ووضع أنظمة وقوانين للبيت وتوضيحها للأطفال ولابد من وضعها في مكان واضح في البيت وجدولة وقت الطفل، وتعويده على الالتزام بالوقت، بالإضافة لعدم تدليل الطفل وإشباع جميع رغباته بشكل زائد، فالأطفال المدللون لايطورون القدرة على تحمل الإحباط والمسؤولية في الحياة ويكونون أكثر أنانية في الحياة. وشدَّدت على أهمية تشجيع الطفل على التعبير عن عواطفه وانفعالاته، فهذا من شأنه أن يحد من الشعور بالقلق، ويحد من كبت الطفل لمشاعره، ويمكن للأهل أن يجلسوا معاً وقت تناول الطعام والحديث عن الأشياء الإيجابية والأشياء السلبية التي حدثت معه أثناء فترة النهار، وعن مشاعره.