كان ضمن جماعة "بويعلي" ورافق "بن لادن" تأجيل محاكمة قيادي في "الجيا" إلى جويلية قرّر قاضي الغرفة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة تحديد تاريخ ال 2 جويلية للفصل في ملف أحد أخطر قيادي (الجيا) المكنّى (أبو الأسود)، والذي يعدّ من مرافقي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال الحرب السوفياتية، من أجل تعيين دفاع تلقائي للمتّهم. الإطاحة بالمتّهم كانت سنة 2005 في اشتباك مسلّح بين عناصر من الجماعات الإرهابية ومصلح الأمن أدّى إلى وفاة 13 إرهابيا وإلقاء القبض على المتّهم الذي تقلّد منصب إمارة كتيبة (الأهوال) بعد إصابته بجروح على مستوى الرجل، كما تمّ استرجاع عدد من الأسلحة، من بينها الهبهاب الذي كانوا يستعملونه عند تنفيذ هجوماتهم، وكشف ملفه القضائي أنه يعتبر من أخطر العناصر الإرهابية بعد أن تورّط في العديد من العمليات والمجازر الإرهابية حين كان أميرا على كتيبة (الأهوال) النّاشطة بمنطقة الشلف. ويعتبر الأمير (أبو الأسود) من مرافقي زعيم القاعدة أسامة بن لادن باعتباره شارك في الحرب الأفغانية ضد السوفيات، وكان إلى جانب بن لادن في ساحات القتال قبل أن يعود إلى الجزائر مطلع الثمانينيات عقب هزيمة السوفيات، حيث انضمّ إلى جماعة بويعلي الشهيرة في الثمانينيات ليغادر بعدها أرض الوطن ويلتقي ب (أسامة بن لادن) مجدّدا خلال حرب الخليج الثانية، حيث ساهم في تشكيل جبهة مقاومة للغزو الأمريكي، ومع اندلاع الأزمة الأمنية في الجزائر وظهور الجماعة الإسلامية المسلّحة (الجيا) انخرط في صفوفها وشارك في عديد العمليات الإرهابية بوسط وغرب البلاد الممتدّ عبر محور عين الدفلى-المدية-الشلف، ليقرّر مع نهاية التسعينيات الانفصال عن (الجيا) والانضمام إلى كتيبة (الأهوال) التي أصبح فيما بعد أحد أمرائها، حيث ضاعف عدد عملياته الإرهابية أبرزها قيادته لهجوم إرهابي استهدف ثكنة عسكرية بشرشال، ولم ينقطع الاتّصال بينهم وبين القاعدة إلى غاية الإيقاع به. وسيواجه هذا الإرهابي تهما ثقيلة متعلّقة بجنايات تكوين والانخراط ضمن جماعة إرهابية مسلّحة وتولّي القيادة فيها وتخريب أملاك عمومية وحيازة سلاح دون رخصة والسرقات الموصوفة والخطف مع استعمال التعذيب وتفجير أماكن عمومية.