تجاوزات بالجملة عبر مراكز الامتحانات بداية غير موفّقة ل "بابا أحمد" مع "الباك" أنهى أوّل أمس أزيد من 566 ألف مترشّح بعد خمسة أيّام امتحانات شهادة البكالوريا عبر أزيد من 1900 مركز إجراء عبر القطر الوطني، حيث سجّلت غيابات بالجملة في أواسط المترشّحين الأحرار الذين انسحب بعضهم بسبب ارتباكهم من امتحانات مادتي الرياضيات والفلسفة التي وصفوها بالصعبة، وإجمالا يمكن القول إن بداية الوزير بابا أحمد مع استحقاق البكالوريا كانت غير موفّقة تماما. من جهتهم، تنفّس المترشّحون الصعداء في اليوم الأخير من امتحان مادة العلوم الفيزيائية التي كانت في متناول الجميع، حيث صرّح بعض التلاميذ الذين التقتهم (أخبار اليوم) في بعض مراكز الامتحانات بأن الأسئلة المتعلّقة بمادة العلوم الفيزيائية كانت سهلة، لكنها طويلة نوعا ما. هذا، ولم تسلم امتحانات البكالوريا لهذا الموسم من مظاهر الاحتجاجات التي سجّلت على مستوى بعض مراكز الامتحان بولايات الوطن، فيما تسبّبت صرامة حرّاس مراكز إجراء امتحانات البكالوريا في جميع أيّامها في وقوع مناوشات بين الممتحنين والحرّاس من خلال التجاوزات والخروقات التي حدثت عبر مختلف مراكز الإجراء بولايات الوطن. وقد علمت (أخبار اليوم) من مصادر مطّلعة بأن بعض المترشّحين تأسّفوا كثيرا في بعض مراكز الامتحان عبر القطر الوطني لصعوبة مواضيع الفلسفة، حيث عاشت مختلف ولايات الوطن حالة من الفوضى والاضطرابات بسبب صعوبة أسئلة امتحان مادة الفلسفة التي أصيب من خلالها المترشّحون بصدمة كبيرة باعتبار أنها خارج الدروس المحدّدة من قِبل وزارة التربية، على حدّ تعبيرهم، كما اشتكى بعض المترشّحين من صعوبة امتحان مادة الرياضيات سواء الأدبيين منهم أو العلميين، حيث أشار بعض الذين سألناهم إلى أن امتحان مادة الرياضيات لم يكن في مستوى جميع المترشّحين. وخلال جولة استطلاعية قامت بها (أخبار اليوم) إلى بعض مراكز الامتحانات بولاية الجلفة، اقتربت من بعض المترشّحين بالقرب من مركز الإجراء 11 ديسمبر 1960 المحاذية لمتقنة (لغريسي) بالجلفة، والذين أجمعوا في تصريحاتهم على أن المواد الممتحن فيها في اليوم الأوّل كانت سهلة وفي متناول الجميع، كما أجمعوا أيضا في تصريحاتهم بعد انتهاء الامتحانات خلال الأسبوع الفارط على أن أسئلة مادتي (الفلسفة والرياضيات) كانت صعبة ووجدوا صعوبة كبيرة في الإجابة عليها، بينما باقي المواد يشيرون كانت في متناولهم، في حين عبّر الكثير من المترشّحين عن رغبتهم في نيل شهادة البكالوريا التي تعتبر بمثابة فرصة العمر. هذا، وقد عرفت مختلف قاعات الامتحانات بولايات الوطن حالات إغماءات وارتباكات كثيرة بسبب أسئلة مادتي الرياضيات والفلسفة، وحسب تصريحات الكثير من المترشّحين الذين اقتربت منهم (أخبار اليوم) بعد امتحانات الفترة الصباحية لليوم الثالث فإنهم فقدوا الثقة في الحصول على شهادة البكالوريا لهذا العام بسبب الأسئلة المفخّخة التي أربكت جلّ الممتحنين خاصّة في وسط المترشّحين الأحرار. واستغرب بعض الأساتذة الحرّاس من بعض التصرّفات التي صدرت من بعض المترشّحين الذين قالوا إنهم جيل يعوّل عليهم الوطن الكثير، وأشار بعض الأساتذة الذين تحدّثوا إلينا إلى أنهم صدموا كثيرا من المترشّحين في قاعات الامتحانات بطلبهم الغشّ العلني عبر تمرير المعلومات شفهيا أو من خلال نماذج إجابات زملائهم من المتميّزين الذين قد يغادرون مبكّرا، معتبرا أن (هذه من مؤشّرات ذهاب هيبة التعليم في الجزائر التي كانت في السابق محلّ احترام وتقدير وتبجيل).