قال أنه كوزير يتلقى قراراته.. مدلسي: "الرئيس يعطي تعليماته يوميا" " دبلوماسيونا المخطوفون في غاو بخير" قال وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الاثنين بالجزائر أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مازال يصدر التعليمات (يوميا) بخصوص تسيير شؤون الدولة، وهو ما يضاف إلى سلسلة من التصريحات الرسمية التي سعى أصحابها إلى طمأنة الجزائريين بخصوص صحة القاضي الأول في البلاد. وذكر السيد مدلسي الذي نزل ضيفا على إذاعة الجزائر الدولية قائلا (أنه يقوم بذلك يوميا وأنا أؤكد ذلك بصفتي وزير الشؤون الخارجية). وأضاف قائلا (أننا نتلقى يوميا تشجيعاته وتعليماته وقراراته). ومن جهة أخرى، تطرق السيد مدلسي الى النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تعرفه الجزائر التي (أصبحت وجهة العديد من الناس)، مؤكدا أن رئيس الدولة هو الذي كان ولا يزال وراء هذا الحركية. "إصلاحاتنا نالت ترحيبا دوليا" من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية أن الإصلاحات السياسية في الجزائر (نالت ترحيبا من قبل المجتمع الدولي الذي قدر حق القدر رجاحة هذا المسعى والطابع المتجدد وإرادة الإنخراط في النظم والممارسات المعترف بها عالميا). وأضاف مدلسي في كلمة ألقاها نيابة عنه المستشار جمال الدين قرين في الجلسة الافتتاحية لأشغال الملتقى الدولي حول الإصلاحات السياسية أنه (يحق للجزائر أن تفتخر اليوم بالتقدم الملحوظ المسجل في مجال تعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد في ممارسة النشاطات السياسية في بلادنا). وذكر بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد أعلن عن نيته في إطلاق إصلاحات سياسية (عميقة) من خلال مراجعة (شاملة) للترسانة التشريعية التي (تبنى عليها قواعد الممارسة الديمقراطية والإختيار الحر للمواطنين). وأشار أيضا إلى أنه لا يمكن (ذكر الإصلاحات السياسية في الجزائر دون التذكير بأن بلادنا قد خاضت تحولها الديمقراطي أو على الأقل شرعت في انتهاج المسار الديمقراطي الفريد من نوعه منذ عقدين من الزمن). وانطلاقا من هذا التحول فإن (الجزائر كانت رائدة في خوض التجربة الديمقراطية من خلال الإنفتاح السياسي في محيط وطني وإقليمي ودولي مغاير عما نعيشه اليوم). "الدبلوماسيون المخطوفون بخير" ومن جهة أخرى، طمأن مراد مدلسي أهالي الدبلوماسيين الجزائريين المحتجزين بغاو، مؤكدا أن المعلومات التي وردت للوزارة تبين أنهم بخير وهو على قيد الحياة، إلا أن ظروفهم صعبة، أملا عودتهم إلى الوطن سالمين قائلا: (الخاطفين والمختطفين مسلمون ونتمنى أن يهديهم الله). وذكر مدلسي أمس الاثنين خلال نزوله ضيفا على حصة (الجدل) على أمواج القناة الإذاعية الدولية بأن الاقتراحات 11 التي قدمتها الجزائر في القمة العربية بخصوص الأزمة السورية لقت صدى كبيرا لدى مختلف الدول المشاركة في القمة بالقاهرة. وأشار الوزير إلى أن الأهم هو التوصل لفتح حوار صريح حتى داخل القمة العربية باعتبار أن القضية السورية فرقت حتى العرب فيما بينهم، مضيفا بأن العنف لا يمكن أن يسفر عن أي نتيجة إيجابية، معتبرا ما قامت به الجزائر أساسا يقوم على التوصل إلى هدف واحد يتمثل في الحوار ووضع رهن الإدراج كل التصريحات السلبية. اعتبر مدلسي توجه الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا إلى التفاوض وقرارهم بالعمل معا (خطوة جديدة) نحو طريق إلى دمشق، إلى جانب إشراف الأممالمتحدة على الحوار عن طريق ممثلها الإبراهيمي قائلا: (هذا الثلاثي سيدفع كل الفاعلين في سوريا إلى الاجتماع حول طاولة الحوار فالحل السياسي ليس بسيطا لكن لا مناص منه). ومن جانب آخر، أكد وزير الخارجية أن الوضع في مالي مستقر نوعا ما باعتبار أن الحل العسكري طبق في ظروف استثنائية، وفي هذا الصدد دعا مدلسي الماليين إلى العمل معا بعدم تهميش لا الشمال ولا الجنوب، مشددا على أن الوحدة الوطنية والترابية لمالي خط أحمر فضلا عن تقوية المؤسسات، مشيرا إلى مشكل (كيدال) التي تعتبر حاليا محور المفاوضات، حيث أن الجزائر مدعوة للمشاركة في الوساطة، وفي هذا الصدد تطرق ذات المتحدث إلى أهمية دعم المؤسسات المالية وتقويتها في الجانب الإنساني والاقتصادي وقضية الساحل التي ركز على ضرورة بناء السياسة بها على الأمن والتنمية. ونّه مدلسي بجهود الحكومة الليبية للمحافظة على استقرار الوضع في ليبيا قائلا: (ليبيا لن تبنى إلا بالليبيين دون تدخل أي أجنبي والجزائر مدعوة للعمل معهم)، مضيفا أن ليبيا أصبحت جزءا من المشكل وتضاعفت التهديدات ب10 مرات بانتشار الأسلحة وتنقلها بالمنطقة.