الأطفال في مقدمة ضحاياهم الشواذ جنسيا يهددون الأسر الجزائرية تسللت ظواهر خطيرة إلى المجتمع الجزائري خلال الآونة الأخيرة، ليس لها علاقة بالقيم الاجتماعية الدينية الراسخة بين الأسر، فلقد أظهرت بعض الجرائم المعالجة في أروقة القضاء، أن آفة دخيلة كانت وراء ارتكاب العديد من الجرائم، وكانت أيضا السبب المباشر في تعرض عشرات القصر للاختطاف والقتل.. يقف القضاء مشدوها أمام بشاعة بعض القضايا الإجرامية، وخاصة منها المتعلقة بانتهاك الحرمات من زنا المحارم إلى القتل والاعتداء ليضاف إلى قاموسها الأشخاص المصابون بالشذوذ الجنسي بالرغم من تحريم ديننا الحنيف لمثل هده الأفعال إلا أنها تعرف انتشارا يدعو إلى دق ناقوس الخطر، وكانت آخر القضايا التي هزت الرأي العام، قضية زنا المحارم بمدينة تبسة، والتي خلقت حالة غليان حتى لدى رجال القضاء.. في هذا الشأن قمنا بالتقرب من بعض الأطراف للحديث عن الموضوع والتعرف على انطباعات المواطنين فيما يخص هذه القضية، ولعل أغرب القضايا المندرجة في إطار الأفعال المخلة بالحياء وفساد الأخلاق بشكل نهائي ببلدنا، هو تنامي الشذوذ الجنسي خاصة بين فئة الذكور.. حيث اهتز مستعملو شبكة الأنترنت بعد أن شاهدوا صورا غريبة لمظاهر مشينة لشخصين جزائريين بالغرب الجزائري وبالضبط بولاية وهران، حيث تعدوا الخطوط الحمراء بعدما أطلقا العنان لمشاعرهما عبر صفحات التواصل الاجتماعي الفايسبوك، حيث أقدما هذان الأخيران على إعلان زواجهما ببعضهما البعض وبموافقة كل منهم بالطرف الآخر على الطريقة الأوربية من خلال مقولة زوجتك نفسي، والأغرب في الأمر أن كل هذه الأحداث جرت بحضور شهود عيان على الزواج مما أحدث استنكارا لدى جل المواطنين الذين استطعنا أن نتوصل إلى أخذ آرائهم. فمن خلال حديث أجريناه مع مجموعة معتبرة من المواطنين استنكر جل من تحدثنا إليهم هذا السلوك المشين والدخيل على مجتمعنا الإسلامي باعتباره ظاهرة غربية منافية لديننا، حيث أرجعوا أسباب انتشاره إلى غياب التربية السليمة وتخلي الأسرة عن تأدية دورها بالرعاية النفسية والعاطفية مركزة على الجانب المادي دون النفسي، فكانت الكارثة.. فالكثير من هؤلاء المرضى النفسيين والذين يعانون من عقد في شخصيتهم سقطوا بسهولة في فوهة الشذوذ الجنسي، وحسب (فضيلة) أستاذة بالثانوية التي أبدت رأيها من خلال قولها: (هي ظاهرة غريبة توغلت في مجتمعنا ووجدت لنفسها مرتعا في النفوس المريضة نفسيا التي تعاني من عقد لأننا كنا نسمع عنها فقط في الدول الأوربية باعتبارها أفعالا مخلة بالحياء تتنافى وديننا الإسلامي)، أما (عادل) فقد كان رأيه كالتالي: (يجب اتخاذ قوانين ردعية في حق مرتكبي هذه الأفعال والقضاء على جميع أنواع الفساد التي انتشرت بالجزائر ومنها الشذوذ الجنسي الذي راح ضحيته أطفال صغار، حيث تتكون لديهم عقد يكبرون بها نتيجة تعرضهم لاعتداء جنسي في الصغر سواء من أقاربهم أو في الشارع ليحولهم إلى مرضى مستقبلا بعد تعودهم على مثل هذه الأفعال). من جهتهم يرى رجال من القانون أن مثل هذه الأفعال قد تم حصر عقوبتها في المادة التي تجرم الفعل العلني المخل بالحياء دون تحديد، ومن بين تلك المواد توجد المادة 333 من قانون العقوبات في الفقرة الثانية تشير إلى تسليط عقوبة من 6 أشهر إلى 3 سنوات ضد مرتكبي الشذوذ. من جهتهم تطرق المحللون النفسانيون إلى بعض أهم أسباب انتشار الظاهرة ومنها التعرض للتحرش أو الممارسة الجنسية في مرحلة الطفولة مما يولد انطباعا في اللاشعور التي تعتبر منطقة الطاقة الجنسية الدفينة التي يتصرف بها الإنسان، لهذا فإن عملية الشذوذ تأتي كنتيجة خاطئة لوضع مغلوط ويمثل الشواذ نسبة 45 من المتحرش بهم بالعالم، كما يعتبر الوسواس القهري نوعا من التخبط الهرموني الذي يولد تصورات خاطئة وملحة سواء للمعتقد الديني أو الجنسي أو أي معتقد ما، المصاب عادة يدخل بحالة صراع بين فكرة وسواسية باعتبار الوسواس فوق المستوى الطبيعي فهو يهاجم الإنسان جبريا وبشكل متقطع ومكثف حيث أن 24 من حالات الشذوذ هي نواتج وسواس قهري.