أجمع القائمون على المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره في دورتها العاشرة على المستوى الجيد الذي ظهر عليه المتسابقون بمختلف جنسياتهم وأعمارهم، وعلى السير الحسن لفعاليات المسابقة سواء الدولية أو الوطنية التشجيعية لصغار الحفظة التي سخرت لها الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف كافة الوسائل المادية والتنظيمية تليق بمستوى الحدث وبمكانة القرآن الكريم. وقد أكد الأستاذ (حسن وعليلي) رئيس (لجنة التحكيم) الخاصة بمسابقة الجائزة الوطنية التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم ل (أخبار اليوم) على المستوى الرائع لبراعم الجزائر الذين جاؤوا من مختلف الولايات برفقة أوليائهم، مكابدين مشقة السفر والحر والصيام من أجل المشاركة بقوة في هذه الفعاليات. كما نوه وعليلي بالإقبال الكثيف الذي لامسه كل عام على حفظ القرآن الكريم من قبل براعم الجزائر من مختلف الأعمار ذكورا وإناثا، مؤكدا على عزم الوزارة المعنية التكفل بصغار الحفظة وتكوينهم وتشجيعهم عن طريق مثل هذه المسابقات والجوائز. وقد اقتربت (أخبار اليوم) من بعض المشاركين الصغار، ورصدت فرحتهم وتفانيهم في حفظ كتاب الله تعالى، على غرار المشارك ولي الدين 14 عاما خاتم للقرآن من ولاية المدية الذي لاحظنا أداءه الجيد، والمشارك الشاذلي محمد 12 سنة من ولاية تيارت والذي حفظ القرآن بجمعية (رحمة للعالمين)، ومن سيدي بلعباس المشاركة الرابعة لأيوب بن ضياف الذي ختم القرآن في المدرسة القرآنية (عبد الحميد بن باديس)، ومن الإناث شاركت وللمرة الثانية سوسن بوهالي 14 سنة من ولاية سطيف حافظة للقرآن في (مسجد البدر)، ونور الهدى بن جودي 15 سنة من ولاية المسيلة التي ختمت حفظ القرآن في البيت على يد والدها الإمام ميلود بن جودي. كما كان ل(أخبار اليوم) فرصة الحديث مع محافظ الجائزة السيد (رابح مرابطين) الذي أكد إضافة إلى الجزائر مشاركة 48 دولة إسلامية من بين 56 دولة وجهت لها الدعوة غابت عنها العراق وطاجاكستان وغانا وبوغندي وأفغانستان بالنسبة للذكور، وفيما يخص مشاركة الإناث شاركت 3 دول هي الجزائر، تونس، وموريتانيا. وحول جديد الدورة العاشرة قال المتحدث إنه الأداء المتميز للمتسابقين ذكورا وإناثا، حفظا وأداء، والذي صعب من مهمة لجنة التحكيم، ليضيف أن الجزائر وهي البلد المنظم عادلة ولم تشارك سوى بمشارك واحد سواء في الذكور أو الإناث، كما قامت بتحمل النفقات دوليا ومحليا عن المشاركين ومرافقيهم في فئات المكفوفين والإناث والأقل من 15 سنة. يذكر أن جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم تنظم تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، وتسعى حسب وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله لجمع شمل الوحدة المنشودة للأمة الإسلامية في حفظ وتلاوة وتفسير كتاب الله، وسيحصل المتسابقون الثلاثة الأوائل على جوائز مالية قدرها على التوالي مليون دج، 850 ألف دج، و750 ألف دج تسلم من قبل رئيس الجمهورية أو بتفويض منه في ليلة الاحتفال بليلة القدر المباركة.