أزاح التين الشوكي المعروف لدى العامة ب (الهندي) الفواكه الموسمية الأخرى بتبسة حيث يروج لهذه الفاكهة الكثير من الباعة المتجولين. وتبقى هذه الفاكهة اللذيذة والمنعشة التي يطلق عليها "سلطان الفاكهة" بهذه المنطقة الفاكهة المفضلة لدى الصائمين الذين يتناولونها عادة خلال وجبة السحور إلى جانب (المسفوف) التقليدي مع الزبيب. ويفسر الإقبال على هذه الفاكهة بسعرها الذي يعتبره المستهلكون معقولا، حيث يحصلون على كميات ب 50 قطعة بل و حتى 100 قطعة بسعر 7 دج للقطعة الواحدة وهو سعر أقل بكثير من قطعة "الزلابية" المصنوعة من الزيت والسكر والتي تباع بسعر 20 دج للقطعة الواحدة. كما يشكل التين الشوكي مصدر رزق لا يمكن تجاهله بالنسبة لعديد الشباب الذين يعتبرونه فرصة سانحة لتحقيق الأرباح خلال فصل الصيف في ظل وجود الزبائن وبكميات كبيرة. ويعد شهر أوت المناسب لجني (الهندي) الذي ينمو بوفرة بمنطقة جنوب الولاية حيث يغرسه الفلاحون حول بساتينهم. ويثير نشاط بيع التين الشوكي الباعة أكثر فأكثر فتجدهم ينصبون سلعهم المعبأة في صناديق من الخشب و في دلاء تتسع ل200 قطعة لعرضها على الزبائن على جانبي الطرق. وشهدت عملية غرس التين الشوكي تطورا تدريجيا منذ عام 2000 بولاية تبسة، حيث يشغل هذا التين الشوكي في الوقت الحالي مساحة تقدر بحوالي 30 ألف هكتار متواجدة بالجزء الجنوبي للولاية على وجه الخصوص. وعلاوة عن مزايا التين الشوكي التي لا تكمن فقط في الذوق اللذيذ فإن هذه الفاكهة تبقى ذات أهمية كبرى في مكافحة التصحر. جدير بالذكر بأنه تم غرس التين الشوكي بفضل مختلف برامج الحفاظ على الغطاء النباتي. كما يتم دوريا تنظيم أيام إعلامية وتحسيسية من طرف مديرية المصالح الفلاحية حيث يسعى المسؤولون بهذه المديرية إلى تشجيع الاستغلال المربح لهذه الفاكهة و مشتقاتها لاسيما من خلال إنجاز سلاسل لتحويلها و توضيبها.