ليس من الصعب إيجاد الحلول المتاحة لتفعيلة الكرة الجزائرية على الورق، ،وإنما الأصعب يكمن في التجسيد على ارض الواقع، لأن الإسراع في الاعتماد على صيغة 34 فريقا لتنشيط البطولة المحترفة يعد في حد ذاته بمثابة ضربة موجهة لكرتنا باعتبار أن جل الفرق التي تتزعم بالاحترافية أثبتت ميدانيا أنها غير مؤهلة لمواكبة دفتر شروط الاحتراف، وبالتالي فإن هيئة قرباج مطالبة بحتمية عدم التراجع عن قرارها بشأن عدم السماح للفرق التي لا تمتلك ملاعب خاصة بها لاستقبال ضيوفها خارج تراب الولاية التابعة لها، لأن فتح المجال للتراجع عن القرارات المتخذة يعني عدم القدرة على التحكم في زمام الأمور و المساهمة بطريقة أو أخرى في تلويث المحيط الكروي الذي أضحى يعج بأناس همهم الوحيد هو بلوغ مآربهم الذاتية وليس العكس كما يتزعم المعنيون، وهذا باعتراف العارفين بخبايا محيط اللعبة الأكثر شعبية. بطبيعة الحال تطبيق القوانين المعمول مرهون بعدم الاعتراف بالعاطفة وقوة الضغط ولكن من الضروري على أعضاء الهيئة المسيرة للكرة الجزائرية الاعتراف بعدم قدراتهم على تحمل مسؤولية إيجاد الوصفة الطبية التي تضع كرتنا في مصاف الاحتراف بأتم معنى الكلمة وليس على الورق وفقط. ... وصح فطوركم .