قال الدكتور محمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب (الحرية والعدالة) الذراع السياسي للإخوان بمصر أن قطع التيار الكهربائي عن ميدان رابعة العدوية لن يخيف المعتصمين ولن يجعلهم ينصرفوا من الميدان ولو نزلت عليهم فرق الصاعقة والمظلات من طائرات وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي. ونقل الموقع الرسمي لجماعة الاخوان المسلمين عن البلتاجي قوله في كلمة له من على منصة رابعة العدوية عقب صلاة فجر أمس الأحد: (إن قطع التيار الكهربائي تم أثناء تناول طعام السحور لصيام أيام الست من شوال واستعدادهم لصلاة الفجر)، معتبرا أن (هذه محاولة فاشلة تكررت في مثل هذا الوقت خلال كل المذابح السابقة أثناء الانقلاب)، حسب قوله. وأضاف أن هناك تشويشًا كبيرًا على الشبكات في الميدان، وقطع الكهرباء عن كل الميدان في هذا التوقيت جاء لأول مرة بعد تسريبات عن اقتحام الميدان صباح اليوم بقوات الصاعقة والمظلات لخطف عدد من القيادات وتعطيل البث التلفزيوني، وإثارة الفزع بين المعتصمين لفض الاعتصام. وفي سياق آخر، رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية أنه إذا كان الربيع العربي لم ينجح في جلب الديمقراطية إلى الشرق الأوسط، فإنه أكد على نحو واضح زيف الأوهام الخاصة بحجم النفوذ الأمريكي على عدد من الحكومات العربية كان الأمريكيون يظنونها عميلة لهم. وضربت الصحيفة -في تعليق على موقعها الإلكتروني - بمصر مثلا على صحة رأيها معيدة إلى الأذهان محاولات إدارتي بوش وأوباما قبل عام 2011 توجيه الرئيس الأسبق حسني مبارك صوب الديمقراطية، فما كان منه إلا أن تجاهل تلك المحاولات. ثم اقتربت بالذاكرة إلى العام الماضي عندما ناشدت إدارة أوباما الرئيس المنتخب بحرية (آنذاك) محمد مرسي بأن يجعل حكومة (الإخوان) أكثر شمولا، فما كان من مرسي هو الآخر إلا أن تجاهل مناشدة أوباما. ووصلت إلى الوقت الحاضر، مشيرة إلى توسل الولاياتالمتحدة إلى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالامتناع عن اللجوء للقوة، متسائلة عما إذا كان السيسي سيستجيب أم لا. وتساءلت (لوس أنجلوس تايمز) عما حل بنفوذ أمريكا كقوة عظمى، قائلة: إنه إذا كان ثمة مؤسسة في العالم العربي يتوقع أن يظهر فيها النفوذ الأمريكي أكثر من غيرها فهذه المؤسسة ينبغي أن تكون حكومة مصر التي تتلقى مساعدات أمريكية بقيمة 1.6 مليار دولار كل عام.